السياق في الاصطلاح هو اجتهاد محمود قدمه بعض المعاصرين حيث نص أكثر من باحث معاصر على أن السياق هو البيئة اللغوية أو غير اللغوية التي تحيط بالخطاب وتكشف معناه، وهو اجتهاد مبني على تقسيم الغربيين السياق نوعين سياق النص وسياق الموقف. أنواع السياق وعناصره:قسم الباحثون السياق قسمين:• سياق النص (Verbal Context) أو ما يعرف بالسياق اللغو...
قراءة الكل
السياق في الاصطلاح هو اجتهاد محمود قدمه بعض المعاصرين حيث نص أكثر من باحث معاصر على أن السياق هو البيئة اللغوية أو غير اللغوية التي تحيط بالخطاب وتكشف معناه، وهو اجتهاد مبني على تقسيم الغربيين السياق نوعين سياق النص وسياق الموقف. أنواع السياق وعناصره:قسم الباحثون السياق قسمين:• سياق النص (Verbal Context) أو ما يعرف بالسياق اللغوي (LinguisticContext) وتتمثل عناصره في التركيب الصوتي، والصرفي، والنحوي. • السياق الخارجي (الموقف) OF SITUATION Context - وتتمثل عناصره في لفيف مما يأتي:1- الكلام الفعلي - الذي دار خلال الموقف - 2- طبيعة المتحدثين والعلاقة بينهما. 3- طبيعة الأشياء المتحدث عنها (موضوع الحديث). 4- زمن الكلام: هل حان وقت الصلاة ؟ لابد من معرفة أي صلاة نتحدث عنها، هل أديت الزكاة؟ لابد أن يكون وقتها قد دخل... 5- الأفعال المصاحبة للكلام مثل رؤية المتكلم أو المستمع، ووصف الحالات التي تعتوره، أو هيئته عند الكلام مثل الغضب والسعادة، والحركة، وتعابير الوجه، والتوجه الصوتي، والإيقاع، هذه الظواهر التي تقوي أو تضعف المعنى الاتصالي للنصوص، لكنها يمكن أيضا في أحيان أخرى أن تعدله، أو تقلبه إلى الضد.لم يخصص سيبويه ( 190هـ) للدرس السياقي بابا مستقلا من أبواب الكتاب - توافقا مع طبيعة التأليف آنذاك - ولم يأت في فهارس مسائل النحو والصرف التي صنعها الأستاذ عبد السلام هارون ما يدل على تناوله موضوع السياق، أو حتى بعض عناصره مثل الحال والمقام والمتكلم والمخاطب، وجل الباحثين على أن الدرس السياقي في النحو العربي رسمت ملامحه عند ابن جني( 392هـ) من اللغويين والزمخشري (538 هجرية) من المفسرين وعبد القاهر الجرجاني ( 474هـ) من البلاغيين، بالإضافة إلى جهود الأصوليين واعتمادهم على السياق في استخراج الأحكام من القرآن، فأحد الباحثين يرى أن البلاغيين والمفسرين والأصوليين كانوا أكثر وعيا وتقديرا للسياق لأهميته في تحليل النص، من منطلق أن السياق ليس مطلبا نحويا ملحا في ظل فكرة العامل والمعمول والأثر بالإضافة إلى أن غاية النحو عند النحاة العرب تنصب في بؤرة أنه علم يعرف به الصواب والخطأ، وتحقق به للكلام السلامة كتابة وقراءة، وأن هدف النحو هو انتحاء سمت كلام العرب في تصرفه من إعراب وغيره كالتثنية والجمع والتحقير والتكسير والإضافة والنسب والتركيب وغير ذلك ؛ ليلحق من ليس من أهل اللغة العربية بأهلها في الفصاحة، فينطق بها وإن لم يكن منهم، وإن شذ بعضهم عنها رد به إليها؛ ومن ثم جاءت فكرة هذا البحث الذي ينحى صاحبه عكس الفرضية السابقة من خلال جمع شتات هذا الموضوع، وتحديد الملامح السياقية في فكر منظر العربية الأول، وأثرها في المكون التركيبي، ثم التقييم الموضوعي للدرس السياقي عند سيبويه، بما يؤكد تجاوزه التأثير والتأثر والاقتضاء بين عناصر التركيب، وتجاوز المعاني الصرفية والنحوية، ووعيه بأن اللغة لا تنطق ولا تفهم في حد ذاتها بل في ضوء الملابسات والظروف المحيطة بالمتكلمين.