كناشة الحواشي: حواشي كتاب وحي القلم

هذا المُصنَّف "حواشي وحي القلم" هو الجزء الأول من مشروع الأستاذ "وائل حافظ خلف" الذي يعمل عليه ويأمل أن يقطع فيه شوطًا بعيدًا في إكمال سلسلته من التعليقات والحواشي على عيون الأدب العربي والتي سماها سلسلة "كناشة الحواشي"، حيث يقول الكاتب في أولها: "حواشٍ كنت علقتها أيام الطلب، على عديد من كتب الحديث والتاريخ واللغة والأدب، ثم بدا لي نشرها، بعد أن أعدت النظر فيها ؛ عسى الله أن ينفع بها". وقد بدأ الكاتب سلسلته تلك بتعلقاته وفوائده التي استخلصها من أجزاء كتاب "وحي القلم" لأديب لاعربية مصطفى صادق الرافعي، والذي يقول الأستاذ "وائل حافظ خلف" في وصفه: "وهو أشهر من أن يشهر، وأذكر في الناس من أن يذكر، وهو عند أرباب البيان بالمحل الأعلى، والمقام الأسنى، وله القِدْحُ المُعَلَّى، وحسبك شاهدًا ومَئِنَّةً أن ينثال عليك من كثيب الإبداع - إان تَجوالك في رياضه - ما لا يُحصى، وستداعب النفسَ المرهفة منك روائعُ منه لا تُستقصى، وستقف على معانٍ أبكار، وأفانينَ من القول فائقات خيار، وستنفجر لك من عيون الحِكَم أنهار وأنهار. فَدُونَكَهُ". وذكر الكاتب أن حواشيه وفوائده وتعليقاته على هذا الكتاب يتلخص في الآتي:(أ) تخريج الأخبار مرفوعها وموقوفها، وتمييز صحيحها من معلها، في ضوء قواعد الصناعة الحديثية التي وضعها أهلها. (ب) العناية برد كثير من الحوادث التاريخية - التي كانت نَوًى لقصص الرافعي - إلى أصلها من التاريخ ونسبتها لراويها الأول. (ج) رد كثير من النقول إلى أربابها، حيث نجد في "وحي القلم" إشاراتٍ إلى على عدد من المصادر التي كان الرافعي يعتمد عليها وينقل عنها في كثير من كتاباته. (د) الترجمة لبعض الأعلام ترجمات مختصرة، وذكر مراجعَ لمن يبتغي المزيد في ترجمة هؤلاء الأعلام. (هـ) التنبيه على بعض هنات حصلت في جميع الطبعات، لا سيما ما كان منها في تواريخ الوَفَيات. (و) سيقف القارئ الكريم على شذرات من فوائدَ شرعيةٍ ولغوية وتاريخية ... تسبح في فلك الكتاب ليست عنه بأجنبية، نثرها الأستاذ "وائل حافظ خلف" في تلك الحواشي، وعلى هذه السبيل يستمر نهجه طيلة الكتاب في ذكر الفوائد المستخلصة منه.