كان لظهور الإسلام في الواقع ثورة دينية وسياسية وإجتماعية وإقتصادية، إذ بمعنى أصبح إنتقالاً حاسماً في التاريخ العربي، إذ جعل لهم ديناً واحداً يدعو إلى الوحدانية، وحقق لهم وحدتهم السياسية وجعل من العرب أمة موحدة قوية وحقق الفتوحات الكبيرة.وكان لعصر الخلفاء الراشدين في نفوس المسلمين تقدير خاص لا يتمتع به عصر آخر في تاريخ الإسلام، ا...
قراءة الكل
كان لظهور الإسلام في الواقع ثورة دينية وسياسية وإجتماعية وإقتصادية، إذ بمعنى أصبح إنتقالاً حاسماً في التاريخ العربي، إذ جعل لهم ديناً واحداً يدعو إلى الوحدانية، وحقق لهم وحدتهم السياسية وجعل من العرب أمة موحدة قوية وحقق الفتوحات الكبيرة.وكان لعصر الخلفاء الراشدين في نفوس المسلمين تقدير خاص لا يتمتع به عصر آخر في تاريخ الإسلام، اللهم إلا في عصر النبوة الصافي؛ والواقع أن عصر الخلفاء الراشدين غني بالحقائق الإسلامية في المجالات جميعاً فهو يضع النقاط على الحروف في جوهر النظام السياسي ويؤكد على نظام دستوري نظرياً وتصميماً في المجتمع الإنساني، وقد قسم البحث إلى خمسة فصول: يتضمن الفصل الأول لمحة سريعة عن قيام الدولة العربية الإسلامية في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وإزالة العداء بين الأوس والخزرج، وبناء المسجد النبوي والمواخاة بين المهاجرين والأنصار، وكتابة الوثيقة (دستور) حددت نظام حياة المسلمين فيها بينهم وأوضحت علاقتهم مع اليهود، ومفهوم الخلافة في الإسلام.أما الفصل الثاني: فقد درس الكاتب فيه حياة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في خمسة مباحث؛ أما الفصل الثالث: فتكلم فيه عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب: رضي الله عنه وقسم الفصل على ثلاثة مباحث؛ أما الفصل الرابع تكلم فيه على خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه وقسمه على سبعة مباحث؛ وضم الفصل الخامس: الحديث على الخليفة الرابع: علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقسم الفصل إلى خمس مباحث.