مجموعة مقالات أسبوعية عالج كاتبها أحداث العام المنصرم التي شغلت بال المواطن العربي. عرض في البداية كتابا حول تاريخ الولايات المتحدة، مبيّنا ارتباط عقيدة الجماعات الأنجلو ساكسونية بالفكرة القيامية وبالدولة اليهودية، وعملهم على إنشائها ابتداءً بإسقاط الدولة العثمانية وإجهاض مشروع الدولة العربية، مروراً بسياسة (الخطوة خطوة) التي أت...
قراءة الكل
مجموعة مقالات أسبوعية عالج كاتبها أحداث العام المنصرم التي شغلت بال المواطن العربي. عرض في البداية كتابا حول تاريخ الولايات المتحدة، مبيّنا ارتباط عقيدة الجماعات الأنجلو ساكسونية بالفكرة القيامية وبالدولة اليهودية، وعملهم على إنشائها ابتداءً بإسقاط الدولة العثمانية وإجهاض مشروع الدولة العربية، مروراً بسياسة (الخطوة خطوة) التي أتاحت لقادة الصهاينة الفرصة لتهويد ما احتلوه عام 1967م، ثم إتفاقية كامب ديفيد، وانتهاء بمؤتمر مدريد وما تلاه من إتفاقيات، ومفاوضات تتم في ظل استمرار إسرائيل في تهويد الأرض وإعلان العرب السلام خيارهم الإستراتيجي الوحيد، معتمدين على قرارات مجلس الأمن الذي لا يعلو على أن يكون تابعا للولايات المتحدة.بشكل مستفيض ناقش المؤلف خطاب أوباما في القاهرة، وقارنه بخطاب نتنياهو في القضايا الأساسية: اللاجئين، والحدود، والدولة الفلسطينية، وطبيعة الدولة الإسرائيلية، مبيّناً التطابق بين الخطابين وإن اختلف الأسلوب، مؤكداً أن قادة العرب والمسلمين هم المسؤولون عن هذا الواقع المزري؛ فتماديهم في التناولات يغري قيادة الكيان الصهيوني بالمزيد من الغطرسة والتكبر.حرب غزة وما جرى فيها وما حدث بعدها عرج عليه المؤلف مبيناً أن الهدف منها هو القضاء على المقاومة الفلسطينية ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية، ولذا فمن الوهم تحميل حماس المسؤولية عنها، وأبدى تعجبه من أصحاب هذا الموقف، مؤكدا أن هناك من غير أمتنا من هم أكثر إنصافا ومعقولية من هؤلاء.وأمام ما يقوم به الصهاينة من تهويد شامل للقدس؛ في الأرض والإنسن والعمران تساءل المؤلف أكان اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية تكريماً للقدس أم توديعاً لها؟وفي النهاية يؤكد المؤلف أن الأمة التي تلقي بمسؤولية حل قضاياها على عاتق غيرها أمة غير جديرة بالاحترام، وما لم تصلح الأمة نفسها معتمدة على الله ثم على ذاتها، فإن الإخفاق سيكون دائماً حليفها.