الكتاب طبعة ثالثة.قال القائد عبد الله التل لقد وافق اعضاء اللجنة السياسية بالجامعة على الهدنة بدون قيد او شرط وهي اكبر خطيئة في تاريخ الحروب بالشرق العربي حيث فك حصار القدس وانقذ 100000 يهودي كانوا على وشك السقوط.... أثبت القائد عبد الله التل في كتابه ذلك الحادث المرعب الذي نشرته السنداي اوبزرفر اللندنية في 11 من حزيران 1950من م...
قراءة الكل
الكتاب طبعة ثالثة.قال القائد عبد الله التل لقد وافق اعضاء اللجنة السياسية بالجامعة على الهدنة بدون قيد او شرط وهي اكبر خطيئة في تاريخ الحروب بالشرق العربي حيث فك حصار القدس وانقذ 100000 يهودي كانوا على وشك السقوط.... أثبت القائد عبد الله التل في كتابه ذلك الحادث المرعب الذي نشرته السنداي اوبزرفر اللندنية في 11 من حزيران 1950من مراسلها في بيروت فيليب توبني والذي يقول أحاط بوليس اسرائيل بمائة عربي وسلمهم الى الجيش بحجة انهم خالفوا نظام الحدود وظل الجنود يسوقونهم من ساعة مبكرة في الصباح الى ساعة متاخرة من الليل الى مكان سحيق خطر على الحدود وقد عصبوا عيونهم وكانوا اذا تلكأوا في السير ضربوهم على وجوههم وظهورهم بعصى غليظة من المطاط ومنعوا عنهم الماء ثم رفعت العصابات عن اعينهم ودفعهم الجنود الى الجري واخذوا يطلقون النار فوق رؤوسهم وبين ارجلهم وكانت المنطقة التي ارغموا على الجري بها هي وادي عربة الواقع جنوب البحر الميت حيث لا يستطيع الحياة فيه الا الحشرات وقد ضل الطريق اغلبهم عدا السعداء منهم الذين وجدوهم بعض الاعراب فأخذوهم الى أقرب مخفر للحدود الاردنية . ويضيف القائد عبد الله التل ان المراسل يذكر انه كان بين هؤلاء المنكودين اطفال لم يتجاوزوا الثامنة وشيوخ جاوزوا الثمانين وان الجنود سكبوا الماء الذي كان محمولا في سياراتهم امام الاطفال والشيوخ الذين كانوا يتلهفون على قطرة ماء لاطفاء لهيب العطش القاتل والذي زاده اوار حرارة الجو اللآفحة في وادي عربة .