والآن، وقد مرت سبع سنوات على تأسيس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في المغرب، فإن التجاوز التاريخي الذي شكله هذا التأسيس، سنة 1978، قد أنجز مهمته الأولية، لا باعتباره بناء تلقائيا، سحريا، للبديل التاريخي، ولكن باعتباره مجالا فتح أمام العمل التقدمي، داخل الحركة العمالية، إمكانية موضوعية للتجاوز، وباعتباره أداة ربط هذه الحركة بحركة...
قراءة الكل
والآن، وقد مرت سبع سنوات على تأسيس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في المغرب، فإن التجاوز التاريخي الذي شكله هذا التأسيس، سنة 1978، قد أنجز مهمته الأولية، لا باعتباره بناء تلقائيا، سحريا، للبديل التاريخي، ولكن باعتباره مجالا فتح أمام العمل التقدمي، داخل الحركة العمالية، إمكانية موضوعية للتجاوز، وباعتباره أداة ربط هذه الحركة بحركة التحرر الوطني ببلادنا. غير أن اعتماد مجرد توفر هذا الشرط (الأولي والضروري الذي شكله التأسيس) كافيا، سيكون من الأخطاء التاريخية التي لا تقل سلبية عن تلك التي سقطت فيها الأطر النقابية التي كبلت الحركة ابتداء من الستينات: فضلا عن كون ما تحقق لا يقي، وحده، الحركة العمالية من السقوط مرة ثانية في نفس الممارسات التي كانت تستهدفها عملية التجاوز.