حدود الكائن والممكن في المسرح الاحتفالي

المسرح الاحتفالي شكل مسرحي يعتمد على التراث الأدبي العربي والأشكال الفنية الشعبية ويمتد ليشمل شكل العرض المسرحي ومعمار المسرح، وأسلوب الأداء التمثيلي والعلاقة الحميمة بين الممثل والجمهور. والمسرح الاحتفالي ينطلق من نقطة أساسية وهي أن الإنسان كائن احتفالي بطبعه، أي أنه قبل أن يكتشف الكلام فقد اكتشف الحفل، ليعبر عن حاجياته وإحساساته الداخلية.وهذا الكتاب يشكل مرجعاً أساسياً لمعرفة حدود الاحتفالية، لكنه لن يكون بديلاً عن الرجوع إلى الأصول كما يقول المؤلف. والكتاب في مضمونه يركز على منطلقات هذا المسرح، وفكره ومنهجه في البحث وأسسه الجمالية.يتحدث المؤلف عن المسرح العربي الذي يرى أنه قد ولد يوم ولد المجتمع العربي وهو في تركيبه مخالف للمسرح اليوناني الغربي لأنه مرتبط بشروط جغرافية وتاريخية واجتماعية وذهنية ونفسية مختلفة. كما يتناول مرحلة البحث في المواد الخام ويتحدث عن المصدر القرآني في الإنشاء المسرحي والمصدر الفرعوني والصوفي والتاريخي في الإنشاء المسرحي، ويعرض المؤلف للاحتفالية من خلال الإبداع، متخذاً من ابن الرومي نموذجاً.