نهضت لينا من نومها في الفجر .كنت في سريري حين نادت علي.رأيتها واقفة بين السرير و الباب مرتدية بذلة المضيفات.على رأسها قبعتها.أخذتها في يدها ،حيتني من بعيد وعادت إلى نيويورك.ثم استغرقت مضطربا في نومي من جديد. خلال الليل ،راقبتها وهي نائمة.كانت مستلقية .يدها اليمنى على نهديها والثانية تحت الغطاء.وحين لآخر كانت نغير من وضعية يديها،...
قراءة الكل
نهضت لينا من نومها في الفجر .كنت في سريري حين نادت علي.رأيتها واقفة بين السرير و الباب مرتدية بذلة المضيفات.على رأسها قبعتها.أخذتها في يدها ،حيتني من بعيد وعادت إلى نيويورك.ثم استغرقت مضطربا في نومي من جديد. خلال الليل ،راقبتها وهي نائمة.كانت مستلقية .يدها اليمنى على نهديها والثانية تحت الغطاء.وحين لآخر كانت نغير من وضعية يديها،ثم تثني رجلا وتضعها على الأخرى في نوم تناوبي.لم أشهد في أي مكان آخر هذا التحول الليلي الذي يخترق جموحي الرجولي .يحدث أن تمنحني هذه الفتاة المتوهجة نفسها عارية،إن تمنح نفسها لي وهي نائية،جاذبة إياي نحوها في أوضاع حب غير مشهودة.آنذاك تستيقظ وتجلس وهي غارقة في التفكير .وبدون أن توجه لي كلمة إلى النوم . كانت لي متعة السهر عليها وعلى فوارقها الزمنية.كنت أكثر من أي وقت مضى، الخامل الغريب.في تلك الساعات من الليل لم تكن لينا تملك هوية معينة.في النهار كانت نشيطة تتحرك جيئة وذهابا.أحدها مرة هنا ومرة هناك.كل شيء كان متأخرا: مواعيد الأكل والخروج والتلفون والشهوات .وعرض أن يبهرني هذا الاستقرار جعلني أصر على المكوث في استوكهولم بدون هدف محدد حقا.كنت قد نسيت دونيز وابننا. هل أصبح قلبي قاسيا إلي الحد؟ كنت مشلول أمام مطالب وآلام دونيز الملحاحة.لقد وضعتني أمام حقيقتي ،طالبة مني احترام العقد الذي يربط بيننا ،في الوقت الذي قد أكون فيه على أهبة فراقها.لكنني أنا نفسي لم أكن أعرف ذلك.