نبذة النيل والفرات:الطبقة الاجتماعية مفهوم علمي حديث برز إلى الوجود في كتابات المفكرين الاجتماعيين وقد تفاوتت آراؤهم فيها، الطبقة الاجتماعية ما هي إلا مجموعة من الأفراد يتماثلون في أمور كثيرة أهمها الدخل والثروة والثقافة والتربية والمهنة والسلوك الاجتماعية وغير ذلك من المعايير وهذا التماثل يؤدي إلى ولادة نوع من الشعور بالانتماء ...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:الطبقة الاجتماعية مفهوم علمي حديث برز إلى الوجود في كتابات المفكرين الاجتماعيين وقد تفاوتت آراؤهم فيها، الطبقة الاجتماعية ما هي إلا مجموعة من الأفراد يتماثلون في أمور كثيرة أهمها الدخل والثروة والثقافة والتربية والمهنة والسلوك الاجتماعية وغير ذلك من المعايير وهذا التماثل يؤدي إلى ولادة نوع من الشعور بالانتماء والإحساس بالأهداف المشتركة والمشكلات والآمال.وتعد النظرية الماركسية أولى النظريات التي عالجت هذا الموضوع من خلال منهج علمي مفسر لحركة التاريخ والمجتمعات ما فتح الباب على مصراعيه أمام الكثير من الدراسات في هذا الموضوع. والمؤلف الدكتور عبد القادر القصير حدد موضوع دراسته في إطار ألفباء الطبقي في الريف والحضر، مثال المجتمع المغري. مدفوعاً بعوامل عديدة أهمها أن الدراسات التي تناولت هذا الموضوع في العالم العربي عامة والمغرب خاصة هي جد قليلة.إضافة إلى الأهمية النظرية لدراسة الطبقات أو الفئات الاجتماعية ولما تمثله دراسة هذه الموضوع من أهميته تطبيقية حيوية خاصة بالنسبة للدول العربية والدراسة بالتالي تهدف إلى وضع إطار نظري يمكن على ضوئه تصنيف الجماعات الطبقية في المجتمع العربي ومعرفة معالم التصنيفات الطبقية في المجتمعات العربية عامة وفي المغرب خاصة.والكتاب يقع في بابين يتألف الباب الأول من ثلاثة فصول جاء الفصل الأول بمثابة مدخل نظري لدراسة الطبقة الاجتماعية واستعرض المؤلف المعايير التي اعتمدها المهتمون بهذا الموضوع لدى تحديدهم لماهية الطبقة ثم انتقل إلى دراسة التدرج الاجتماعي والحراك الاجتماعي والصراع الطبقي.وتناول الفصل الثاني تطور البنية الاجتماعية في المجتمع الريفي، وأثر تحول ملكية الأراضي الزراعية من ملكية عامة إلى ملكية خاصة في ظهور التكوينات الطبقية في الريف. أما الفصل الثالث فتركز حول دراسة طبقية البناء الطبقي الحضري، وتناول أوضاع الفئات الاجتماعية الرئيسية وخصائصها في مجتمع المدنية العربية. كما تناول بالتحليل العلاقات الطبقية السائدة في الوسط الحضري-العربي.أما الباب الثاني فهو يتألف5 أيضاً من ثلاثة فصول، الفصل الرابع عرض فيه صورة عن المغرب بهدف فهم البناء الطبقي لشعبه كما بحث الفصل الخامس في أبرز التطورات التي طرأت على الهياكل والتركيبات الطبقية في الريف المغربي. أما الفصل السادس فقد خصص لدراسة البناء الطبقي في الوسط الحضري المغربي. وعرض لنتائج المسح الاجتماعي الذي أجراه المؤلف في مدينة القنيطرة على عينة عشواء من الأسر العمالية، وأنهى الفصل بالكشف عن طبيعة الحراك الاجتماعية لسكان المدن المغربية.