يعد التعلم ضرورة في كثير من مواقف الحياة، وهو الأساس في تفسير مظاهر السلوك البشرى السوية وغير السوية، ولذلك يؤثر على معظم مواقف حياتنا، ولما كان الآباء والمعلمون لا يستطيعون تغيير كثير من مظاهر السلوك المرتبطة بالنضج، فإن جهودهم تركز على التعلم باعتبار أنه الوسيلة الرئيسية لاكتساب الفرد المعارف، والمهارات وتكوين العادات السلوكية...
قراءة الكل
يعد التعلم ضرورة في كثير من مواقف الحياة، وهو الأساس في تفسير مظاهر السلوك البشرى السوية وغير السوية، ولذلك يؤثر على معظم مواقف حياتنا، ولما كان الآباء والمعلمون لا يستطيعون تغيير كثير من مظاهر السلوك المرتبطة بالنضج، فإن جهودهم تركز على التعلم باعتبار أنه الوسيلة الرئيسية لاكتساب الفرد المعارف، والمهارات وتكوين العادات السلوكية والاتجاهات التي تعتبر الهدف من عملية التعلم. وعملية التعلم عملية معقدة تتطلب الكثير من البحث حتى يمكن فهم طبيعة تلك العملية وأفضل الظروف المناسبة لها. ومما يثير الدهشة أن أطول فترة تعلم بين الكائنات الحية هي الفترة التي يتعلم فيها الإنسان وقد تمتد هذه الفترة لتشمل أحيانًا كل حياة الإنسان وصدق الله عز وجل حين يقول (علم الإنسان ما لم يعلم) لأن هناك من التعلم ما هو وحي يوحى من رب العالمين.وقد انتقلت دراسات التعلم من مجرد انطباعات شخصية واحتمالات نظرية وأفكار اجتهادية إلى مجال تجريبي لا يخضع للأهواء والآراء الشخصية، ولكنه يتحدد بالعلم بما فيه من ضوابط واتباع للمنهج التجريبي وكان ذلك على يدي ثور نديك الذي كان تلميذًا لكاتل، وهذا بدوره كان تلميذًا لفونت لذلك أطلق على ثور نديك اسم "أبو عم النفس التجريبي".والكتاب في صورته الحالية يتناول أربعة فصول رئيسية، تناول الفصل الأول (مدخل تمهيدي لدراسة المفاهيم الأساسية لعلم نفس التعلم)، كما تناول الفصل الثاني (نظريات التعلم)، وفي الفصل الثالث (التعلم التعاوني)، وأخيرًا تناول الفصل الرابع (التعلم المعرفي)، وفي نهاية كل فصل تم وضع قائمة بالمراجع العربية والأجنبية التي تم الاستعانة بها والاستزادة بها.