لم يستهدف هذا الكتاب أغراضاً سياسية فلم تكن الفكرة التي أوحت باختيار موضوعه في سنة 1938 هي الرد على الدعاية الأجنبية المغرضة، ولكن كان الباعث على اختيار موضوعه هو نشر صفحة من تاريخ مصر الحديث. فالكتاب بحث علمي ينشد الحقيقة المجردة فلا يمكن أن يتهم بالتحامل على شركة القناة التي أممت ولا بالمحاباة للشعب المصري، فالبحث يستقي مادته ...
قراءة الكل
لم يستهدف هذا الكتاب أغراضاً سياسية فلم تكن الفكرة التي أوحت باختيار موضوعه في سنة 1938 هي الرد على الدعاية الأجنبية المغرضة، ولكن كان الباعث على اختيار موضوعه هو نشر صفحة من تاريخ مصر الحديث. فالكتاب بحث علمي ينشد الحقيقة المجردة فلا يمكن أن يتهم بالتحامل على شركة القناة التي أممت ولا بالمحاباة للشعب المصري، فالبحث يستقي مادته العلمية من مصدرين أساسيين هما: وثائق قصر عابدين، وهي وثائق لا يرقى إليها الشك في قيمتها العلمية، ومراجع أجنبية، وهي- في مجموعها- تستهدف دعم المصالح الأوروبية في مصر أو ما يسمى بلغة المحاكم المختلطة البائدة نظرية الصالح المختلط.والكتاب مقسم إلى خمسة عشر فصلاً كالآتي: (الفصل الأول: عهد التسلط القنصلي في مصر، الفصل الثاني: الصديقان يعالجان مشكلة الأيدي العاملة، الفصل الثالث: البدء في تنفيذ المشروع وتعطيل لائحة العمال، الفصل الرابع: دعاية الشركة في مصر لجميع العمال وفشلها، الفصل الخامس: دعاية الشركة في الشام لجميع العمال وفشلها، الفصل السادس: السخرة المقنعة، الفصل السابع: السخرة السافرة، الفصل الثامن: الإسراف في استخدام السخرة، الفصل التاسع: النفاق الإنجليزي، الفصل العاشر: الفلاح المصري في مجلس العموم، الفصل الحادي عشر: موت العمال عطشاً في ساحات الحفر، الفصل الثاني عشر: تفشي الأوبئة والأمراض بين العمال في ساحات الحفر، الفصل الثالث عشر: أجور العمال، الفصل الرابع عشر: جناية سعيد والشركة على الإقتصاد المصري، الفصل الخامس عشر: الشركة مدينة بحفر القناة لنظام السخرة). وقد أرفق المؤلف بالكتاب ثمانية ملاحق مهمة، تعزز من قيمة البحث، كما أرفق عدداً من الخرائط المهمة.