يعد موضوع الاضطرابات النمائية للأطفال من الموضوعات التي لفتت انتباه العلماء النفس والطب والخدمة الاجتماعية على حد سواء لما له من تأثير جد خطير ليس على الفرد المبتلى بالاضطراب فقط ولا على أسرته بل وعلى المجتمع كله، لذا جد الباحثون في التعرف على هذه الاضطرابات والوقف على أسبابها وأساليب تشخيصها وكيفية الوقاية منها حاول كل منهم فتع...
قراءة الكل
يعد موضوع الاضطرابات النمائية للأطفال من الموضوعات التي لفتت انتباه العلماء النفس والطب والخدمة الاجتماعية على حد سواء لما له من تأثير جد خطير ليس على الفرد المبتلى بالاضطراب فقط ولا على أسرته بل وعلى المجتمع كله، لذا جد الباحثون في التعرف على هذه الاضطرابات والوقف على أسبابها وأساليب تشخيصها وكيفية الوقاية منها حاول كل منهم فتعددت محاولتهم في هذا المجال، وبالرغم من ذلك ما زال المجال – إن جاز التعبير بكراً- يحتاج إلى الكثير من جهود المخلصين وكتابات الباحثين الجادين، ولا شك أن المحاولة التي بين أيدينا الآن تمثل محاولة جادة ورصينة في تناول هذا الموضوع حيث حرص الباحث أن يتناول الموضوع ويطرحه برؤية جديدة في ضوء التحديات العالمية الحديثة، والمؤلف هنا يقدم طرحاً من نوع جديد لم تألفه المكتبة العربية من قبل، بل وكنا نفتقر إليه في المكتبة العربية فقد قام المؤلف بربط التأصيل النظري للمشكلات السلوكية، بطرق وأساليب علاجها مبيناً في سهولة ويسر لم نعهده من قبل كيف يمكن لكل منا – متخصص كان أم غير متخصص- الاستفادة مما جاء بالكتاب بل والتفاعل مع مضامينه من خال الأنشطة والأطر الشارحة التي يقدمها الكتاب، كما تأتي هذا المحاولة متضمنة العديد من المجالات المهمة التي تمثل إضافة ليس في موضوعها وفقط بل وفي تحليلها، ومن هذه المجالات: ما يمكن أن تفعله المدارس، ويفعله الآباء في هذا المضمار.الطفولة هذا المصطلح الجميل الذي يمثل معنى جميلاً لكل منا فمن منا لم يمر بهذه المرحلة الشائقة الشيقة، حيث اللعب والمرح والانطلاق دون أن ندري أن هذه المرحلة هي أهم مرحل حياتنا. وأن لسنواتها الأولى أهميتها في تنشئة الطفل وفي حياته وينظر إلى مرحلة الطفولة بوصفها أهم المراحل الارتقائية التي توضع فيها أسس شخصية الإنسان. ففيها تتشكل شخصية الفرد بأبعادها ومكوناتها المختلفة، وتتحدد فيها أهم الملامح العامة لهذه الشخصية من حيث السواء أو اللاسواء.....وانطلاقاً من كل ذلك حرصنا على أن نقدم كل ما يفيدهم وينفعهم ويعود عليهم بكل خير...لذلك يسعدنا ان نقدم هذا الكتاب لكل من يهتم بالأطفال من آباء ومربين ومرشدين وموجهين وأخصائيين، أملين أن يلقى القبول... والكتاب الحالي يقع في ست وحدات:الفصل الأول: وعنوانها" مدخل مفاهيمي" وتتناول فيه المقصود بمصطلح الاضطرابات النمائية لغة واصطلاحًا، والتصنيفات المختلفة للاضطرابات النمائية للأطفال. وأسباب الاضطرابات النمائية، وأخيراً كيف يمكننا تشخيص وعلاج هذه الاضطرابات.الفصل الثاني: وعنوانها "صعوبات التعلم- التعرف والتشخيص" حول تعريف صعوبات التعلم، وتعريف الأطفال ذوي صعوبات التعلم. أهم المصطلحات المتداخلة مع صعوبات التعلم. أسبابها، وكذلك خصائص الأطفال ذوي صعوبات التعلم، وتأثير هذه الإعاقة على الأفراد. ومعدل حدوث أو انتشار هذه الإعاقة عالمياً ومحلياً. بالإضافة إلى كيفية قياس وتشخيص والتعرف على الأطفال ذوي صعوبات التعلم.الفصل الثالث: وعنوانها " الإعاقة العقلية- التشخيص والتعرف" ونتناول فيه تعريف مصطلح الإعاقة العقلية، ومن هو الطفل المعوق عقلياً, وما هي تصنيفات وأسباب الإعاقة العقلية، وكذلك خصائص المعوقين وتأثير الإعاقة العقلية على الأفراد. وكيف يمكن تشخيص وقياس وعلاج هذه المشكلة النفسية والسلوكية الخطيرة؟الفصل الرابع: وعنوانها " اضطرابات اللغة والكلام- التعرف والتشخيص" حيث نتناول فيها مصطلح اللغة والكلام والتواصل، ثم تعريف اضطرابات اللغة والكلام، والعلاقة بين اضطرابات اللغة والكلام في صورها المختلفة، ثم نتعرض للنظريات المفسرة لاضطرابات اللغة والكلام، وأهم أسباب اضطرابات اللغة والكلام، وتداعياتها وآثارها على الفرد، ثم نختم الوحدة بكيفية تشخيص وعلاج اضطرابات اللغة والكلام.الفصل الخامس: وعنوانها "قصور الانتباه المقترن بالنشاط الحركي الزائد- التعرف والتشخيص" حول تعريف قصور الانتباه المقترن بالنشاط الحركي الزائد، ومعدل انتشاره وشيوعه. أسباب هذا الاضطراب، وكذلك خصائص ذوي قصور الانتباه المقترن بالنشاط الحركي الزائد، وتأثير هذه الإعاقة على الأفراد. ومعدل حدوث أو انتشار هذه الإعاقة عالمياً ومحلياً. وكيف يمكن تشخيص وقياس وعلاج هذه المشكلة النفسية والسلوكية الخطيرة؟الفصل السادس: وعنوانها: "التوحد- التعرف والتشخيص" حول فئة أخرى من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث نتناول فيه تعريف إعاقة التوحد وتعريف المصطلحات المتضمنة كاضطراب إسبرجر والرت واضطراب تفكك الطفولة وأسبابه، وكذلك خصائص ذوي اضطراب التوحد واسع المجال أو المدى، وتأثير هذه الإعاقة على الأفراد. ومعدل حدوث أو انتشار هذه الإعاقة عالمياً ومحلياً.كما توضح الوحدة السادسة كيفية قياس وتشخيص والتعرف على الأطفال التوحديين. وستجد في متن هذا الفصل أشكالاً وأطراً شارحة تستثير دافعيتك لمزيد من التعلم هذه الفئة من فئات التربية الخاصة.