تميزت اللغة العربية عن لغات العالم بكثرة ألفاظها، وغزارة معانيها، وما ورد منها قليل من كثير، وغيض من فيض، وما أصدق قول الإمام الشافعي: "لسان العرب أوسع الألسنة مذهباً وأكثرها ألفاظاً، ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنساني غير نبي". ولما بزغت شمس الإسلام من سماء القرآن اكتسبت اللغة العربية قوة في البيان، وجزالة في اللفظ، وفخامة في الم...
قراءة الكل
تميزت اللغة العربية عن لغات العالم بكثرة ألفاظها، وغزارة معانيها، وما ورد منها قليل من كثير، وغيض من فيض، وما أصدق قول الإمام الشافعي: "لسان العرب أوسع الألسنة مذهباً وأكثرها ألفاظاً، ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنساني غير نبي". ولما بزغت شمس الإسلام من سماء القرآن اكتسبت اللغة العربية قوة في البيان، وجزالة في اللفظ، وفخامة في المعنى، بما تشتمل عليه من ألفاظ مدحية، وكلمات مشرقة وتراكيب بديعة.فمعاني القرآن الكريم مع المتدبرين والدارسين ولادة بعد ولادة متى يرث الله الأرض ومن عليها. ومن المعاني الغزيرة التي ضمها القرآن الكريم من خلال كلماته المشرقة وألفاظه البديعة ما يسمى بالمشترك اللفظي. وفي إطار هذا الموضوع يأتي الكتاب الذي بين يدينا والذي يتضمن دراسة لهذه الظاهرة، وبحثاً في مصادرها، وعرضاً للمؤلفات التي ألفت في ميدانها.