الحديث القدسي هو ما يرويه النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن الله تبارك وتعالى، تارة بواسطة جبريل عليه السلام، وتارة بالوحي والإلهام والمنام، مفوضاً إليه التعبير بأي عبارة شاء من أنواع الكلام. وهذه الأحاديث تغاير القرآن الكريم، بأن نزوله لا يكون إلا بواسطة الروح الأمين ويكون مقيداً باللفظ المنزل من اللوح المحفوظ على وجه اليقين. ول...
قراءة الكل
الحديث القدسي هو ما يرويه النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن الله تبارك وتعالى، تارة بواسطة جبريل عليه السلام، وتارة بالوحي والإلهام والمنام، مفوضاً إليه التعبير بأي عبارة شاء من أنواع الكلام. وهذه الأحاديث تغاير القرآن الكريم، بأن نزوله لا يكون إلا بواسطة الروح الأمين ويكون مقيداً باللفظ المنزل من اللوح المحفوظ على وجه اليقين. ولأهمية هذه الأحاديث في حياة المسلم جاء هذا الكتاب جامعاً لمختلف الأحاديث القدسية، ولمختلف أحوال تلك الأحاديث صحة وضعفاً، مع بيان لطرقها، ولمخرجها.وما يميز هذا الكتاب بالإضافة إلى ما يحتويه من الأحاديث، أنه مرتب على وجه يسر الطالب، ويسهل عليه الوصول إلى الحديث الذي يريد سواء من جهة السند أو المتن. أما ترتيب الأحاديث التي يحتويها فجاءت موزعة إلى قسمين: القسم الأول: يحتوي على ما كان خالصاً من كلام الله تبارك وتعالى يحكيه عنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، سواء في إسناد موصول أو مرسل، إذ ثبوت قدسية الحديث لا تكون إلا من جهة الحضرة المصطفوية. وأما القسم الثاني: فقد اشتمل على كل حديث دخل فيه كلام قدسي، سواء في أوله أو وسطه أو آخره كثر أو قل، وقد رتب هذا القسم من الأحاديث على أنواع: النوع الأول: في كلام الرب جل جلاله، المتكرر بالأوقات والأيام، النوع الثاني: في كلام الرب جل جلاله، الذي جاء ضمن أحاديث الحوض والشفاعة، وفضائله صلى الله عليه وسلم، النوع الثالث: في كلام الرب جل جلاله، مع الجنة، أو أهلها، النوع الرابع: في كلام الرب جل جلاله مع ملائكته المكرمين، النوع الخامس: في كلام الرب مع إبليس لعنه الله، النوع السادس: من كلام الرب جل جلاله عند أعمال مخصومة، النوع السابع: في كلام الرب جل جلاله الذي يقوله يوم القيامة، النوع الثامن: في كلام الرب جل جلاله مع الأنبياء، النوع التاسع: في كلام الرب جل جلاله في أحاديث لا لحصرها نوع من الأنواع المتقدمة، ويجمعها من الفنون المتبعة في تقاسيم المحدثين.