ليست هذه المقدمة كشفاً منهجياً لمحتويات المحاور الفنية التي دارت حولها هذه الأوراق، (لأن كل دراسة من الدراسات التي ضمها هذا الكتيب بين جوانحه قد صدرت بمقدمة خاصة بها، بينت ما كانت تطمح إلى تحقيقه من تأصيل القول في بعض الظواهر الفنية للشعر العربي المعاصر)، إنما هي ملاحظ يزعم كاتبها أنها جديرة بالإيراد، وتتلخص فيما يأتي:-كتبت هذه ...
قراءة الكل
ليست هذه المقدمة كشفاً منهجياً لمحتويات المحاور الفنية التي دارت حولها هذه الأوراق، (لأن كل دراسة من الدراسات التي ضمها هذا الكتيب بين جوانحه قد صدرت بمقدمة خاصة بها، بينت ما كانت تطمح إلى تحقيقه من تأصيل القول في بعض الظواهر الفنية للشعر العربي المعاصر)، إنما هي ملاحظ يزعم كاتبها أنها جديرة بالإيراد، وتتلخص فيما يأتي:-كتبت هذه الدراسات (وهي من ضمن دراسات عديدة) في أزمنة متباعدة من عقد الثمانينات، أيام عمل كاتبها في جامعة الموصل. وهي دراسات يزعم أنها جادة، حاول فيها الكشف عما زعمه من جديد في حقل المعرفة النقدية، بعد أن امتحن خلالها أدق التفصيلات التي تخدم منهجه في التحليل والتفسير والتقويم.-تعد دراسة "القناع في الشعر العربي المعاصر" من ضمن الدراسات الرائدة في الكشف عن ظاهرة الأقنعة الفنية في القصيدة المعاصرة أكاديميا، ولعل ما يؤكد ريادتها (جامعياً) أنها كانت مفتاحاً لعدد من الرسائل الجامعية نال أصحابها الماجستير والدكتوراه في ثلاث جامعات عراقية: البصرة والمستنصرية والموصل.-أما دراسته (السياب يتحدث عن تجربته الشعرية توليف ودراسة" فقد كانت عي الأخرى الدراسة البكر في ابتداع مصطلح "التوليف" في الدراسات النقدية.-أما الأصول والمرجعية، فهما بحثان كتبا استجابة شاكرة لتكليف من مؤتمرات أو ندوات علمية، وهما يشكلان مفتاحاً لمنهج دراسة المرجعية، أو الأصول لدى المبدعين في كل الأجناس الأدبية، لا سيما الشعر.وعلى وفق هذا تكون هذه الدراسات قد تجانست نقدياً، لكونها محاولات في تأصيل القول (كما المعنا) في بعض الظواهر الفنية، أو المضمونية التي أسهمت في تحديث الشعر العربي المعاصر.