في مسيرة إسلامية المعرفة

لما كان طريق إسلامية المعرفة - ومنها المعرفة التربوية - طريق بعث حضاري جديد للأمة - وهو طريق طويل وشاق ولكنه مثمر بإذن اللَّـه - فإنه يحتاج إلى كثير من الجهد لتعبيده وتيسيره للسالكين, ولقد انصرفت أجيال الأمة عن هذا الطريق لزمن طويل، وآن لها أن تعود إليه لتعيد صياغة علومها ومعارفها صياغة إسلامية جديدة, ولقد بدأت قافلة إسلامية المعرفة في المسير, وهي عازمة على المضي في السير واثقة في قدرتها, فهذه منظومة متكاملة من الدراسات التربوية التي يجمعها خيط ناظم، وهو أنها جميعًا تصب في مجرى إسلامية المعرفة التربوية، والتي تعني الانشغال بالهم التربوي من منظور إسلامي، مما يتطلب الجمع بين المعرفة التربوية في آخر صورها الإنسانية المعاصرة بقدر الإمكان، والمعرفة الإسلامية المتصلة بالتربية من وجهة النظر الإسلامية.