تفسير السعدي

هو كتاب من أحسن التفاسير المختصرة، حيث تميز بسهولة العبارة ووضوحها، مع استيعابه لجميع ما تضمنته الآية من معاني وحِكم، دون إطالة أو استطراد أو ذِكر قصص أو إسرائيليات أو خروج عن المقصود بذكر أنواع الإعراب ونحو ذلك، إلَّا ما اقتضته الحاجة، بل يركز على المعنى المقصود من الآية بعبارة يفهمها كل من يقرؤها، كما يُلاحَظ على هذا التفسير أنَّ صاحبه اهتمَّ بترسيخ العقيدة السليمة، وخاصة في مسائل الأسماء والصفات، حيث بيَّن فيها الحق من مذهب أهل السنة والجماعة، وقد تميزت هذه الطبعة بالتحقيق العلمي المتميِّز وذلك بضبط نصه بالمقابلة على نسخ خطية من بينها نسخة كانت بحوزة صاحب التفسير واهتمَّ بها إلى أن توفاه الله تعالى، وكذا تخريج أحاديثه، وتمييز القواعد الأصولية والفقهية والفوائد البهية التي أوردها الشيخ رحمه الله بالحرف الأسود ليسهل تناول تلك القواعد والفوائد، بالإضافة إلى ذلك كله الإخراج الفني الرائع المريح للقارئ وجعل الكتاب في مجلد واحد تفادياً لثقل الحِمل بعدد الأجزاء الذي كان في الطبعات السابقة، مع طبع المصحف في هامش التفسير، وبالتالي قربت الاستفادة لتالي القرآن.