لقد حشد المؤلف في مؤلفه التاريخي المخطوطي القيم اصناف متعددة لشتى المذاهب الفلسفية المزدهرة منذ مولد الفلسفة الهلينية اليونانية المعلمة وحتى الآن. والمعروف أن المسلمين قد التقطوا في براعة وحذق فائق اصولها واستوعبوا دقيق الكلام والمنطق منها عن طريق حركة النقل والترجمة الشهيرة وقامت نتيجة لهذا الاتصال موجة من التساؤل والتعجب لم ته...
قراءة الكل
لقد حشد المؤلف في مؤلفه التاريخي المخطوطي القيم اصناف متعددة لشتى المذاهب الفلسفية المزدهرة منذ مولد الفلسفة الهلينية اليونانية المعلمة وحتى الآن. والمعروف أن المسلمين قد التقطوا في براعة وحذق فائق اصولها واستوعبوا دقيق الكلام والمنطق منها عن طريق حركة النقل والترجمة الشهيرة وقامت نتيجة لهذا الاتصال موجة من التساؤل والتعجب لم تهدأ ثائرتها حتى الآن .. ودار محور ذلك كله حول : ما مدى العلاقة الدائرة بين الفكر اليوناني والاجتهاد الإسلامي؟ وبمعنى آخر اشد صراحة وواقعية : هل الفكر الإسلامي عالة؟ ولقد كان المحقق حريصا على مناقشة وتوضيح هذه المسئلة بعد سردها موضوعيا.. وبين طيات هذا التراث النادر يجد الارئ المتأمل ما يسعى وراء معرفته وما قرره المحقق مقابلة لما ذكره صاحب النص. ويلتقى القارئ العزيز خلال هذا التاريخ الخصب الحافل بأهم وأكبر الشخصيات المؤثرة في فكر الانسان وفلسفته.. وبين ثنايا ذلك كله.. يجد الإيمان بالله تعالى يشع مشرقا بفضل العقل الانساني المبدع رغم محاولات يائسة تبددت لأصحاب المذهب الذري المتجدد دائما بالباطل.. والذي يضحده : نور الحق تبارك وتعالى اسمه.