يقول الحافظ ابن رجب يرحمه الله في مقدمة كتابه : " التخويف من النار " مبينً سبب تأليفه للكتاب : " ليكون بمشيئة الله قامعاً للنفوس عن غيَّها وفسادها , وباعثاً لها على المسارعة إلى فلاحها ورشادها , إن النفوس ولاسيما في هذه الأزمان قد غلب عليها الكسل , والتواني , واسترسلت في شهوتها , وأهوائها , وتمنت على الله الأماني . والشهوات لا ي...
قراءة الكل
يقول الحافظ ابن رجب يرحمه الله في مقدمة كتابه : " التخويف من النار " مبينً سبب تأليفه للكتاب : " ليكون بمشيئة الله قامعاً للنفوس عن غيَّها وفسادها , وباعثاً لها على المسارعة إلى فلاحها ورشادها , إن النفوس ولاسيما في هذه الأزمان قد غلب عليها الكسل , والتواني , واسترسلت في شهوتها , وأهوائها , وتمنت على الله الأماني . والشهوات لا يذهبها من القلوب إلا أحد الأمرين : إما خوف مزعج محرق ، أو شوق مبهج مقلق " ومن هذا الباب – باب الشوق المبهج المقلق – أعددنا لك أخي المسلم الحبيب هذا الكتيب ( اللطيف الذي اشتمل على مجموعة مختارة من أحاديث المصطفى , صلى الله عليه وسلم , الصحيحة الدالة على أبواب الأجر والأعمال الصالحة وفضائلها , لتنهض من غفلتك وتنفض غبار الكسل والتواني عنك , وتحث الخطى نحو رضى الرحمن , فتنال محبته وتفوز بجنته .واشتملت هذه الأحاديث – كذلك – على كفارات الخطايا التي يمحو الله بها الذنوب , ليُعلم أن الله رءوف رحيم , يُحبُّ أن يغفر ذنوب عباده المقصرين , فيفتح لهم أبواب رحمته , ومغفرته , ويجعل لهم ألف طريق , وطريق للتوبة مُيسَّر سهل علَّهم يعودون ويؤوبون .