نبذة النيل والفرات:يقوم علم الاجتماع بدراسة الحياة الاجتماعية للإنسان وعلاقاتها بعوامل أربعة هي الحضارة والبيئة والطبيعة والوراثة والجماعة كما يقول وليام أوجبون. فعلم الاجتماع شأنه شأن أي علم آخر من العلوم الاجتماعية يقوم بدراسة الظواهر الاجتماعية. وقد حاول علماء الاجتماع من دراستهم لهذه الظواهر أن يكشفوا عن ماهيتها، والنواحي ال...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:يقوم علم الاجتماع بدراسة الحياة الاجتماعية للإنسان وعلاقاتها بعوامل أربعة هي الحضارة والبيئة والطبيعة والوراثة والجماعة كما يقول وليام أوجبون. فعلم الاجتماع شأنه شأن أي علم آخر من العلوم الاجتماعية يقوم بدراسة الظواهر الاجتماعية. وقد حاول علماء الاجتماع من دراستهم لهذه الظواهر أن يكشفوا عن ماهيتها، والنواحي التي تتأثر فيها أو تؤثر فيها. ونظروا إليها وكأنها شيء طبيعي يخضع لقواعد أو قوانين ثابتة وأرادوا الكشف عن هذه القواعد والقوانين لضبط تلك الظواهر أو التنبؤ بها إن أمكن. وقد تظافرت جهود العلماء في كل مكان لكي تتبلور نظريات علم الاجتماع وتتكامل وكان للعرب نصيب وافر في هذا الجهد.وقد جاء كتاب الدكتور عبد الحميد لطفي ليشكل مدخلاً مهماً وجيداً لعلم الاجتماع فجاء كتابه في ثلاثة أبواب: الباب الأول بعنوان المدخل لعلم الاجتماع وهو يهدف إلى تعريف القارئ بعلم الاجتماع وتحديد مكانته بين العلوم الاجتماعية الأخرى. ثم يقدم تعريفاً جامعاً شاملاً لعلم الاجتماع بعد أن يعرض للتعريفات التي قدمها العلماء المساهمون في قيام هذا العلم. كما يعرض للمجتمع الإنساني ونشأته وأشكاله ووظائفه، ثم يشرع في دراسته التنظيم الاجتماعي والبناء الاجتماعي، والنظم الاجتماعية العامة، والنظام الاقتصادي ونظام الأسرة ونظام الزواج والعمليات الاجتماعية والنظام الطبقي عارضاً للأشكال الطبقية الرئيسية الثلاثة. أما الباب الثاني فهو بعنوان (تاريخ التفكير الاجتماعي) ويعرض فيه لنشأة وتطور التفكير الاجتماعي منذ القدم، كما يتناول دور الفكر الاجتماعي الإسلامي في هذا المجال مركزاً على دور كل من الفارابي وابن خلدون، ثم ينتقل إلى الدراسات الاجتماعية التي مهدت لظهور علم الاجتماع وعرض لنشأة علم الاجتماع في العصر الحديث. وخصص الباب الثالث لطرق البحث الاجتماعي، بحث فيه ما ينبغي أن تتميز به الدراسات الاجتماعية من اتجاهات تجعلها بعيدة عن الطابع الفلسفي. كما عرض لتحديد المناهج المستخدمة في الدراسات العلمية الاجتماعية كمناهج المسح، والبحث الاجتماعي، وبحث الحالة والمنهج التاريخي والمنهج التجريبي. كما تناول بشكل مفصل طريقة المقابلة الشخصية وطريقة الاستبيان، وطريقة الاتصال التليفوني وطريقة الملاحظة، كما بين كيفية اختيار العينات وطرق اختيارها.