الرواية العربية لم تكن بمعزل عما حققته السرديات كعلم إنساني، مزدهر، إقليمياً وعالمياً، بل تفاعلت مع الحركات النقدية، وعلوم السرد المبنثقة عنها، وصارت الرواية العربية، موضوعاً لدراسات سوسيولوجية، ثم دراسات أكثر التصاقاً بالنص ذاته، وبدأت النظريات النقدية السردية التي نشأت في البيئات المختلفة، تجد لها تطبيقات متفاوتة في الروايات ا...
قراءة الكل
الرواية العربية لم تكن بمعزل عما حققته السرديات كعلم إنساني، مزدهر، إقليمياً وعالمياً، بل تفاعلت مع الحركات النقدية، وعلوم السرد المبنثقة عنها، وصارت الرواية العربية، موضوعاً لدراسات سوسيولوجية، ثم دراسات أكثر التصاقاً بالنص ذاته، وبدأت النظريات النقدية السردية التي نشأت في البيئات المختلفة، تجد لها تطبيقات متفاوتة في الروايات العربية. وبحث هذا الكتاب يصب في هذا الإطار إذ أن عبد الحميد المحادين يحاول تقصي التقنيات السردية في روايات عبد الرحمن منيف. هذا الروائي الذي يمتلك أدواته التي تتواتر في الرواية مما يجعلها ملامح أسلوبية، وسيكون بحث عبد الحميد عن تقنيات الأسلوب بإجراءات إحصائية، أو من خلال، وظائف الوحدات السردية، وبنائها بناء وظيفياً. هذه التقنيات الأسلوبية هي التي تحمل المزيد من خصوصية السرد لدى عبد الرحمن منيف، والإجراءات الإحصائية للباحث، المستند إلى العينات، هو الذي يصل إلى تحديد خصائص التقنيات الأسلوبية ومدى التنوع والثراء الأسلوبي.