علم النفس التربوي ؛ أسسه النظرية والتجريبية

نبذة النيل والفرات:يهدف هذا الكتاب إلى إعطاء القارئ تصور شمولي لسلوك الإنسان كمحصلة لعدد كبير من العوامل العقلية وغير العقلية المختلفة. ففي الفصل الأول يجد القارئ لمحة سريعة عن التطور التاريخي لعلم النفس بصفة عامة مع التركيز على دراسة السلوك الإنساني وشمل الفصل الثاني التعريف بعلم النفس الحديث، فروعه وميادينه المتعددة مع الإشارة إلى أن القاسم المشترك لأعظم لهذه الفروع والمجالات المختلفة هو دراسة سلوك الكائن الحي.ثم جاء الفصل الثالث فيتناول لنظريات الوراثة والبيئة وأثر كل منهما في سلوك الكائن الحي مع شرح تفصيلي لبعض الوقائع التجريبية التي تثبت صحة كل نظرية على حدة. وفي الفصل الرابع والخامس والسادس يجد القارئ مناقشة مستفيضة لبعض العوامل العقلية الأساسية المصاحبة والمؤثرة في سلوك الإنسان فسلوك الإنسان الحاضر يعتمد إلى حد كبير على مدى حساسية الفرد الإدراكية لما حوله من مثيرات مختلفة من حيث الشبه والنوع والكم ولكن الإنسان لا يعيش من أجل حاضره فقط بل إنه ينظر إلى المستقبل البعيد والقريب ويخطط له البدائل المختلفة ويحاول أن يحدد بعض التوقعات إزاء الكثير من المتغيرات المختلفة وهذا ما يسمى بالتركيز.وفي الفصل السابع والثامن والتاسع والعاشر يجد القارئ شرحاً وافياً لأسلوب تعديل سلوك الكائن الحي، فيناقش الفصل السابع أثر اكتساب بعض الخبرات على تعلم خبرات أخرى لاحقة أو سابقة مع الاستفادة من القوانين التي تحقق مبدأ بذل أقل جهد والحصول على أكبر عائد ممكن ويتناول الفصل الثامن المدرسة الارتباطية وفلسفتها فى تعديل سلوك الكائن الحي والقوانين المنظمة لذلك. أما الفصل التاسع فيجد القارئ مناقشة حية لمفهوم المدرسة الجشتالتية في تعديل السلوك والفرق بينهما وبين المدرسة الارتباطية. وفي الفصل العاشر ولأول مرة في كتب علم النفس يحاول المؤلف أن يضع تصوراً جديداً لمفهوم سيكولوجية التغير تحت عنوان النظرية التكاملية في التعلم (المدخل الإنساني). وفي هذه التصور يناقش المؤلف الفرق بين نوع الوقائع التجريبية التي حاول أصحاب كل من المدرسة الاتباطية والجشتالتية إثبات صحة فروضهم والوقائع التي يعرضها المؤلف في نظريته الجديدة.وفي الفصول الحادي عشر والثاني عشر والرابع عشر حاول الباحث أن يشرح المعادلة الآتية: سلوك الإنسان=الدافعية×القدرات العقلية التي لديه. والكتاب من حيث المحتوى والمضمون يخاطب كل من يهتم بفهم سلوك الإنسان كظاهرة يختفي وراءها الكثير من العوامل المختلفة ولذلك فهذا الكتاب يخاطب قطاعاً أيضاً من المثقفين الذين يتعاملون مع الغير فهو يخاطب المدرس والمهندس والمرشد والموجه النفسي والطبيب والرئيس والمرؤوس كما أنه يخاطب أيضاً الأب والأم.