يأتي كتاب "رسم المصحف ونقطه" للدكتور "عبد الحي الفرماوي" جامعاً لكل ما أثير حول هذه المسألة من نقاش بأسلوب علمي بعيد عن لغة الخطابة والتهويش، يقرع الحجة بالحجة، ويدفع الشبهة بالبرهان، ويجلي غوامض هذه المسألة، وذلك عبر اعتماده لمنهج محدد في معالجة المسألة، حيث قام بتقسيم بحثه إلى أبواب ثلاثة مع مدخل إليه، وخاتمة له، ثم كشافات ستة...
قراءة الكل
يأتي كتاب "رسم المصحف ونقطه" للدكتور "عبد الحي الفرماوي" جامعاً لكل ما أثير حول هذه المسألة من نقاش بأسلوب علمي بعيد عن لغة الخطابة والتهويش، يقرع الحجة بالحجة، ويدفع الشبهة بالبرهان، ويجلي غوامض هذه المسألة، وذلك عبر اعتماده لمنهج محدد في معالجة المسألة، حيث قام بتقسيم بحثه إلى أبواب ثلاثة مع مدخل إليه، وخاتمة له، ثم كشافات ستة لمحتوياته.في المدخل تناول "حال الكتابة العربية قبل الإسلام، وإبان ظهوره" وخلص في هذه المباحث إلى أن الكتاب كانت شائعة في هذا الحين بين العرب لدرجة وجود المتعلمين والمعلمين، بأعداد كبيرة، تمكن معها بعضهم من إجادة الكتابة والتخصص في فنونها، وأيضاً بعض النساء للكتابة درجة تمكن فيها من تعليمها لغيرهم.كما وخلص إلى أن الإسلام، حينما أشرقت شمسه على الجزيرة العربية حارب فيما حارب من العرب أميتهم"، وعمل جاهداً على استئصالها من قانون صفاتهم، لكي يؤهلهم للجهاد الأكبر، الذي لا تسير هذه الصفة في قافلته، وهو الجهاد الأكبر، الذي لا تسير هذه الصفة في قافلته، وهو الجهاد الفكري في سبيل نشر الدعوة الكبرى، التي غيرت، وسوف تغير كل ملامح الجزيرة، ومنها هذه الصفة التي تتنافى وعالمية الدعوة الإسلامية، إن هي ظلت بهم لاصقة.وفي الباب الأول تناول رسم المصحف وكتابة القرآن الكريم خلال جمع القرآن كما وتحدث عن خصائص رسم المصحف وطباعته ورسومه الحالية. كما وتحدث عن أنواع الخط الثلاثي الإملائي، والعروضي، والعثماني، وكذلك عن مؤلفات العلماء في رسم المصحف بالاستعراض السريع لبعض هذه المؤلفات.وفي الباب الثاني تحدث عن الكشف الجديد بخصوص نقط المصحف وشكله. وأخيراً تحدث في الباب الثالث عن تجاذب الحديث بين مؤيدي رسم المصحف، ومعارضيه، حيث بسط القول في وجهتي النظر، وأدلة كل من القائلين بأن رسم المصحف توقيفي، والقائلين بأنه اصطلاحي، كما وتناول مذاهب العلماء في إتباعهم لرسم المصحف، ثم بيانهم لحكم مخالفة رسم المصحف، وحكم طباعة المصحف، إلى ذكرهم فوائد إتباعه والالتزام به، وأخيراً تصدى إلى الدفاع عن رسم المصحف وتنزيه ساحة الصحابة من الخطأ في رسمه، بالرد على بعض الآثار التي وجدت في بعض الكتب، قد يستغلها المعرضون للطعن في القرآن الكريم، ودقة كتابته، خاصة وأن هذه الآثار منسوبة إلى بعض كبار الصحابة.