لقد نشأت فكرة الطب الطبيعى بملاحظة الحيوان وهو يتطبب بالغريزة.. وعرف القدماء أن الدب المريض يحفر الأرض بحثاً عن جذور السرخس، والثعلب إذا لدغته الحية يجرى إلى عروق الترياق وجذورها فيمضغها ويشفى. وهكذا عرف الناس الطب الطبيعى.. وبنى الأولون نظرياتهم على أسس صحيحة. وبظهور علم النفس الحديث وما تفرع عنه من علوم الأحياء، والتنويم المغن...
قراءة الكل
لقد نشأت فكرة الطب الطبيعى بملاحظة الحيوان وهو يتطبب بالغريزة.. وعرف القدماء أن الدب المريض يحفر الأرض بحثاً عن جذور السرخس، والثعلب إذا لدغته الحية يجرى إلى عروق الترياق وجذورها فيمضغها ويشفى. وهكذا عرف الناس الطب الطبيعى.. وبنى الأولون نظرياتهم على أسس صحيحة. وبظهور علم النفس الحديث وما تفرع عنه من علوم الأحياء، والتنويم المغناطيسى، ظهرت هذه النظريات القديمة وفحصها علماء القرن الحديث وجربها المتخصصون فأثبتت جدارتها وصحتها، وسموها "الطب الطبيعى" والعلاج الطبيعى يشتمل على وسائل مختلفة، منها: تنظيم الغذاء واستخدام النباتات الطبية، والرياضة البدنية، والطب النفسى، والتحليل والإيحاء، واستخدام الشمس والهواء، والكهرباء، والأشعة الكونية، وطرق التنفس السليم، والعلاج بالماء الساخن والبارد، والتبريد حتى درجات التجمد، واستخدام البخار، واستخلاص الهرمانات، وسموم بعض الحشرات، ولدغات النحل، وعسل النحل، واستخدام الدهون الحيوانية.. إلخ وقد استلزم إخراج هذا الكتاب بحث عدة مصادر مختلفة، أمكننا أن نستخلص منها هذه العصارة، لنضعها لك فى كوب ترتشف منه جرعات من الصحة والشباب والخبرة العقلية.