إن حديثي في الواقع ولا أسميه محاضرة، عن الخلق الكامل كعماد للرجولة، لا عن الضرورة كأساس للخلق الفاضل، أو كعماد للرجولة، لكني اخترت أن أمهد لهذا الحديث هذا التمهيد، وأن أزحزح العنوان المقترح عن وضعه قليلاً فيكون “الرجولة عماد الخلق الفاضل” لا الكامل فما يزال الكمال نشدة الحياة المطولة، ووهمها الذي تنساق أبداً في طلابه، وما دامت م...
قراءة الكل
إن حديثي في الواقع ولا أسميه محاضرة، عن الخلق الكامل كعماد للرجولة، لا عن الضرورة كأساس للخلق الفاضل، أو كعماد للرجولة، لكني اخترت أن أمهد لهذا الحديث هذا التمهيد، وأن أزحزح العنوان المقترح عن وضعه قليلاً فيكون “الرجولة عماد الخلق الفاضل” لا الكامل فما يزال الكمال نشدة الحياة المطولة، ووهمها الذي تنساق أبداً في طلابه، وما دامت مراحل الحياة تمتد ولا تنتهي. وقوافل الأحياء تسير ما يثقِّل خطاها الزمن الجاهد. وما دام التغير الدائم دأب الحياة وسبيل ما فيها، فهل نقول إن شيئاً كمل، قبل أن يوفى على غايته، ويبلغ تمامه؟ من مقدمة محاضرة الرجولة عماد الخلق الفاضل