الاغتراب، أنواعه وأسبابه ودوافعه من أهم موضوعات هذا القرن قاطبة لا نبالغ في ذلك، إذ رغم التقدم العلمي الهائل الذي حققته البشرية في عصرنا الراهن، ورغم مزاعم الرخاء والرفاهية التي روجتها الأيدلوجية الرأسمالية، يظل القلق والاغتراب وعدم التوافق والرضا مع النفس، والمرض النفسي بأنواعه ظاهرة من أهم الظواهر التي يمكن اعتبارها بحق سمة رئ...
قراءة الكل
الاغتراب، أنواعه وأسبابه ودوافعه من أهم موضوعات هذا القرن قاطبة لا نبالغ في ذلك، إذ رغم التقدم العلمي الهائل الذي حققته البشرية في عصرنا الراهن، ورغم مزاعم الرخاء والرفاهية التي روجتها الأيدلوجية الرأسمالية، يظل القلق والاغتراب وعدم التوافق والرضا مع النفس، والمرض النفسي بأنواعه ظاهرة من أهم الظواهر التي يمكن اعتبارها بحق سمة رئيسية من سمات الحضارة المعاصرة. سمة تكذب بذاتها مزاعم كافة النظم الاستبدادية والتسلطية والرأسمالية في هذا العصر، فإن كان الاغتراب على مستوى الفرد يظهر في صورة نفسية، فإن أسباب الاغتراب- غالبًا- هي الأسباب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية، أي أن الجذر الأيدلوجي للاغتراب هو الذي يشكل السياق العام الذي يجب علينا أن نتناول ونشرح ظاهرة الاغتراب من خلاله، وتحليلها تحليلًا يعرف القارئ عن هذا المرض النفسي، وكيفية العلاج.