يستعير عادل تيودور خوري عنوان آية أنزلت في كتاب الله تعالى، (القرآن الكريم) وهي "نزل عليك الكتاب مصدقاً لما بين يديه" ليضع مقارنة مهمة في معاني القرآن الكريم مع ما يقابلها في الكتاب المقدس في عهديه القديم والجديد فيبحث ويقارن ويناقش ليقول للقارئ أن الدين واحد في جوهره ودلالاته ومعانيه.وفي هذا السياق يسرد المؤلف المتوازيات في هذه...
قراءة الكل
يستعير عادل تيودور خوري عنوان آية أنزلت في كتاب الله تعالى، (القرآن الكريم) وهي "نزل عليك الكتاب مصدقاً لما بين يديه" ليضع مقارنة مهمة في معاني القرآن الكريم مع ما يقابلها في الكتاب المقدس في عهديه القديم والجديد فيبحث ويقارن ويناقش ليقول للقارئ أن الدين واحد في جوهره ودلالاته ومعانيه.وفي هذا السياق يسرد المؤلف المتوازيات في هذه الكتب الشريفة، وذلك بالنسبة إلى المعاني والتعابير، وحتى أحياناً في استعمال المفردات التي سكبت فيها المعاني. أما عن غرضه من هذه المقابلة فيقول: "...أن نبين مواضع القرب بين هذه الكتب الشريفة، فيتبين للقارئ ما هي أشكال القرب الذي أكَده القرآن الكريم نفسه، رغم ما انتقده عند اليهود والمسيحيين، من أنه يربط بالمودة بين المسلمين والمسيحيين: "ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنَا نصارى..." (سورة المائدة5: 82). وعلى هذا يغطي الكتاب الآثار النبوية السابقة على دعوة محمد صلى الله عليه وسلم خصوصاً توراة موسى وإنجيل عيسى ابن مريم باحثاً عن مواضع هذا التصديق في المسيحية والإسلام معاً.