"أهوى عينيك، وما خلف العينين، ورموش الليل، وحزن الشفتين، يا طيف الصحراء، ويا ظل الأشياء، يا وجع الرمل، الكامن في، يا شوقي الأبديا، يا وطن الصدق، المتسربل، من أعماق الأرض، إلي، يا من تعشق، حزن السياب، يا من تحمل، عبق الأحباب! أهواك أنا، فدع كل الكون يقول، عني مجنون، أم مخبول، يتعلق بالوهم، أم بالحلم يجول، ما عدت أبالي، فالعالم خا...
قراءة الكل
"أهوى عينيك، وما خلف العينين، ورموش الليل، وحزن الشفتين، يا طيف الصحراء، ويا ظل الأشياء، يا وجع الرمل، الكامن في، يا شوقي الأبديا، يا وطن الصدق، المتسربل، من أعماق الأرض، إلي، يا من تعشق، حزن السياب، يا من تحمل، عبق الأحباب! أهواك أنا، فدع كل الكون يقول، عني مجنون، أم مخبول، يتعلق بالوهم، أم بالحلم يجول، ما عدت أبالي، فالعالم خال، وبوجهي أغلقت الأبواب! لكني الآن وجدت بقية روحي، فطويت الحزن والركض وراء سراب، ونسيت صهيل الليل، وبكاء الروح، على دروب الغياب، وشددت على القلب المتماهي بالأوجاع، المبحر بالروح، في كل الأصقاع، بحثاً عن ساهية العينين، والروح الشفافه، من لا تسرف بالحب فأنا لا أهوى إسرافه، جرعات أتمنى أن يأتني الحب، فأنا أخشى الحب، يجيء عنيفاً، ومن عمق الأعماق أخافه، لأن الحب، أقدم شيء، وحمداً لله بأني تحت عباءته بل بين شغافه، وحمداً لله بأن الحب قد دغدغ روحي اللهافة، وحمداً لله بأني أيقنت أخيراً من أن الحب حقيقة لا محض خرافة!".