في الحياة كما هي تحكي ظبية حكاية مهرة بنت عبيد التي تشكل قيمها ، شخصيتها ، ذاتها ، روحها من عدة تناقضات جعلت منها شخصية مثقفة ذات طابع خاص ، حيث تعرف كيف تُفكر تتخد قراراتها المصيرية في ظل طفولة عاشتها ( بين البين ) و عالميين و رجل و إمرأة إحداهم والدها و الأخرى أمها ... كانوا تمام كنقيضيين كالسالب و الموجب لكن ذلك لم يخلق من مه...
قراءة الكل
في الحياة كما هي تحكي ظبية حكاية مهرة بنت عبيد التي تشكل قيمها ، شخصيتها ، ذاتها ، روحها من عدة تناقضات جعلت منها شخصية مثقفة ذات طابع خاص ، حيث تعرف كيف تُفكر تتخد قراراتها المصيرية في ظل طفولة عاشتها ( بين البين ) و عالميين و رجل و إمرأة إحداهم والدها و الأخرى أمها ... كانوا تمام كنقيضيين كالسالب و الموجب لكن ذلك لم يخلق من مهرة ( صورة مهزوزة ) بل متينة .... و بين الشرق و الغرب و الغرب و الشرق و تلك الهوة الفسيحة التي لم تسقط بها مهرة بل صيرت تلك الهوة لخدمة أمزجة عاشتها ، ما كانت لها أن تكون حقيقة إلا في ( أمريكا ) ... بين شرق و أيدلوجياته الفكرية و غرب و سياساتة الخاصة عاشت مهرة ، بدأ بمرحله ( التكوين الفكري ) في أمريكا حيث عرفت مرآة أخرى للعالم ، لا تقتصر على زوج و أطفال وواجبات بل مرآة تنعكس عليها الشخصيات و الحقائق ، لتمتزج مع ذاك الغرب حتى أخمص قناعاتها و دراساتها حيث كانت طالبة ( سياسة ) .... لم تسيسها الأحزاب و النظريات هناك بل سيستها أفكارها الخاصة ، غير مكترثة بكل تلك التخمة السياسية و الفكرية هناك ..كانت تحاول أن تكون مهرة بنت عبيد الخاصة بها ، تنحتها كما يفعل نحات محنك بقطعة ثمينة ، كانت مهرة تشكل ذاتها بين شرق جز من جسدها ( قطعة ) كي تهدأ و غرب يغرس ( تناقضاتة ) داخلها كي تثور ... شرق قضم خوفها لحظة هلع من التماهي مع غرب بدأ يخفيها لتعود إليه و تبدأ لتعيش حياة أخرى توازي ذاتها الخاصة ... ففي مصر كانت الحكاية الأخرى ما بين أمريكا و سنين تشكيل إلى مصر و سنوات عيش في حيثيات الذات ..... لتكون القاهرة هي السالب المقابل لأنديانا ... في القاهرة تعيش حكايات أخرى حكايات نضج لمهرة بنت عبيد حيث تتمازج مع أفكار ذاك البلد الذي كان يعد ( قبلة ) للبعض في السبعينات ، تعيش مهرة في القاهرة متنقلة بها بين عملها السياسي و حياتها الأجتماعية و حياتها العاطفية ... في مصر تنضج ثمار مهرة ليطرق باب قلبها حب و أخر غير ناهره هي صوت الأنثى داخلها و صوت الروح التواقة للحب في نفسها ... مع ضياء تكتشف معالم الحب و الحنين و الشوق التي تكون باهتة في علاقتها مع معاذ العيسى ، لتكون الحقيقة في حسن المأمون كاملة و ناقصة في أن واحد ...