يعتبر خوان خوسيه مياس (1946) أحد اهم كُتاب إسبانيا في الأربعين عاما الأخيرة، إذ استطاع الكاتب الذي يطلفون عليه " كافكا الإسباني" أن يغير مسار السردية الإسبانية بمنحها كثيراً من الخيال والغرائبية، وبتطعيمها بجماليات فنية لم تعرفها من قبل وعبر الاستبطان والتحليل النفسي... في مجموعته القصصية " الأشياء تنادينا" ينطلق ميّاس من حادث و...
قراءة الكل
يعتبر خوان خوسيه مياس (1946) أحد اهم كُتاب إسبانيا في الأربعين عاما الأخيرة، إذ استطاع الكاتب الذي يطلفون عليه " كافكا الإسباني" أن يغير مسار السردية الإسبانية بمنحها كثيراً من الخيال والغرائبية، وبتطعيمها بجماليات فنية لم تعرفها من قبل وعبر الاستبطان والتحليل النفسي... في مجموعته القصصية " الأشياء تنادينا" ينطلق ميّاس من حادث واقعي بسيط ليصل به إلى أشد الأفكار غرابة. إنه التكنيك الفني الذي يستخدمه ليكتشف غرابة الواقع، ويتعمق من خلاله في الذات الإنسانية عبر بوابة " الغريب" لنتعرف عبر القصص على أنفسنا، ونعيد من خلالها تعريفنا للعالم. بشكل ما، يعتبر خوان خوسيه ميّاس نتاجا لتلاقح كل ميثولوجيا العالم، وابنا بارا للفاتنازيا العربية واللاتينية والأوروبية، لكنها الفاتنازيا الحديثة، المرتبطة باليومي والمعاصر.