نبذة النيل والفرات:لما كانت طفولة الإنسان تحتاج إلى رعاية طويلة وممتدة لعشرات السنين، فإن دور الوالدين في بناء الفرد ورعايته وحمايته ووقايته دور هام وكبير، فالوالدية تحد، وعمل شاق وصعب، فالوالد والوالدة هما أول مدرس ومدرسة في حياة الطفل.وهما الموظفين المؤتمنين على تنشئة الأطفال وتربيتهم وتوفير الرعاية والبناء وصناعة الإنسان القا...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:لما كانت طفولة الإنسان تحتاج إلى رعاية طويلة وممتدة لعشرات السنين، فإن دور الوالدين في بناء الفرد ورعايته وحمايته ووقايته دور هام وكبير، فالوالدية تحد، وعمل شاق وصعب، فالوالد والوالدة هما أول مدرس ومدرسة في حياة الطفل.وهما الموظفين المؤتمنين على تنشئة الأطفال وتربيتهم وتوفير الرعاية والبناء وصناعة الإنسان القادر على مواجهة الحياة والتدريس.فكيف ينجح الوالدان في إداء وظيفتهما وفي إتقان دورهما؟ يمكن أن يتم ذلك من خلال: 1-الرغبة التي أكرمهما الله تعالى بها وهي "عاطفة الوالدين"، 2-التعلم والتدريب؛ إن النجاح في أداء الوظيفة يقتضي أن تصقل العاطفة بالعلم والتدريب.من هنا يأتي دور هذا الكتاب الذي هو: "تدريب منهجي للوالدين على تربية الطفل"، حيث أن كل موظف يحتاج أن يتدرب على مهنته ليحسن أداء عمله وينجح فيه، ومن ثم جاء هذا الكتاب منهجاً يساعد الوالدين على أداء مهمتهم الصعبة بقدر الإستطاعة.لذلك جاء تصميم الكتاب على النحو التالي: معالجة مرحلة الطفولة المبكرة حيث تغطي مادة الكتاب الطفولة من الولادة حتى سن الخامسة فيتم التعريف بالطفل من خلال: الثلاثة فصول الأولى: فهم الطفل كإنسان، فهم سلوك الطفل، بناء إحترام الذات.أما علاقة الوالدين بالطفل وإعداده للحياة فقد عرضت في ثلاثة فصول هي: التواصل، والتعاون، والنظام والضبط، ثم خصص الفصل السابع لمعالجة النمو الإجتماعي والنمو الإنفعالي والتحديات والمشاكل التي تواجه الوالدين وترتبط بهذين البعدين، أما الفصل الثامن فقد عالج موضوع الموهوبين وكيفية التعرف على الطفل الموهوب.أما الفصل التاسع فقد عالج موضوع الصحة بناؤها وحفظها، الأحوال والعادات المفضية إلى الصحة وقد تم طرح إستراتيجية لتحقيق هذا الهدف تتكون من ثلاث محاور: الصحة الجسمية، الصحة الوقائية، والصحة العقلية.كل ذلك يصب في تحقيق الهدف وهو طفل يتمتع بصحة وعافية من خلال إتباع عادات حميدة وخيارات عاقلة.