ألف الشيخ محمد الغزالي في الدعوة إلى الإسلام كتباً قيمة. وكتب في بعضها: إن كثيرين من أعداء المسلمين في بدء الإسلام قد تظاهروا بأنهم مسلمون، وألفوا كلاماً ونسبوه كذباً إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وإلى أصحابه الكرام وأن هذا الكلام شوش على تعاليم الإسلام، وحير المسلمين في فهمه، وأرهقهم في العمل به. وأنه يجب على علماء المسلمين ال...
قراءة الكل
ألف الشيخ محمد الغزالي في الدعوة إلى الإسلام كتباً قيمة. وكتب في بعضها: إن كثيرين من أعداء المسلمين في بدء الإسلام قد تظاهروا بأنهم مسلمون، وألفوا كلاماً ونسبوه كذباً إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وإلى أصحابه الكرام وأن هذا الكلام شوش على تعاليم الإسلام، وحير المسلمين في فهمه، وأرهقهم في العمل به. وأنه يجب على علماء المسلمين الراسخين في العلم تقية كتب التفاسير والحديث والفقه والتاريخ من الكلام الذي نسبه أعداء المسلمين إلى النبي الكريم وزوجاته وأصحابه، وذلك لأن الكذب على بني الله (صلى الله عليه وسلم) قد أخر المسلمين، وأصففهم، وجعلهم أحزاباً وشيعاً. وقد ضاق ذرعاً بكلامه طلاب يطلبون العلم ممن ينتمون إلى مذهب السلف، وألفوا في الرد عليه كتباً. منها كتاب يسمى "كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها، ونقد بعض آرائه" وكتاب يسمى "حوار هادئ مع محمد الغزالي" وقد قام مؤلف هذا الكتاب "دفع الشبهات من الشيخ محمد الغزالي" بالرد على ما جاء في الكتابين السابقين وذلك بعد قراءتهما قراءة واعية لا غرض فيها سوى خدمة هذا الدين، والدفاع عن المدافعين عن هذا الدين. وجاء الكتاب على النحو التالي: الفصل الأول: في رد كتاب الكشف، والثاني: في رد كتاب الحوار. وجاء الرد حصيناً ذكياً علمياً، لم يخرج صاحبه عن المنهج الإسلامي القويم، فكراً ومنهاجاً، وبراهيناً.