نبذة النيل والفرات:تعتبر دارسة الطفولة والاهتمام بها من أهم المعايير التي يقاس بها تقدم الطفل وتطوره، إذ أن الاهتمام بالطفولة هو في الواقع اهتمام بمستقبل الأمة كلها، كما أن إعداد الأطفال وتربيتهم هو إعداد لمواجهة التحديات الحضارية التي تفرضها حتمية التطور، هذا بالإضافة إلى أن دراسة النمو ومظاهره يعتبر أمر ضروري لسلامة العملية ال...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:تعتبر دارسة الطفولة والاهتمام بها من أهم المعايير التي يقاس بها تقدم الطفل وتطوره، إذ أن الاهتمام بالطفولة هو في الواقع اهتمام بمستقبل الأمة كلها، كما أن إعداد الأطفال وتربيتهم هو إعداد لمواجهة التحديات الحضارية التي تفرضها حتمية التطور، هذا بالإضافة إلى أن دراسة النمو ومظاهره يعتبر أمر ضروري لسلامة العملية التربوية وسيرها نحو تحقيق أهدافها. فهذه العوامل تساعد على فهم خصائص كل سن حتى لا يكون هناك خطأ في تفسير سلوك الأطفال للتمكن من فهم العوامل التي تدفع عملية النمو أو تعوقها.ولدراسة النمو أهمية خاصة في التحقق من الفروض العلمية ووضع النظريات التي تفسر ظاهرة النمو في مختلف جوانبها الجسمية-العقلية-النفسية-الخلقية-الاجتماعية-والروحية. كذلك فإن لدراسة النمو أهمية إكلينيكية طبية حيث بالإمكان التعرف من خلالها على معدلات النمو الطبيعية والشاذة أو السريعة والمتأخرة من هذا المنطلق تأتي الدراسة في هذا الكتاب والتي تتناول سيكولوجية النمو والارتقاء وذلك ضمن ثمانية فصول مقسمة وفقاً للغرض من كل فصل، وتبعاً للهدف العام للكتاب، على ضوء ما اتفق عليه العلماء في علم النفس النمائي، وأيضاً وفقاً لكل مرحلة من مراحل النمو: الجنين، المهد، الطفولة المبكرة، الطفولة الوسطى، الطفولة المتأخرة، فسنّ البلوغ والمراهقة واكتمال النضج، حيث تمّ إفراد فصل خاص لكل مرحل من هذه المراحل بداية من الفصل الثالث، وعنوانه: النمو الجنيني وتطوره في مراحله التكوينية، وانتهاءً بالفصل الثامن، بعنوان: سيكولوجية النمو في سن البلوغ (مرحلة المراهقة). أما الفصل الأول فقد جاء كفصل عام للدراسة العلمية لسيكولوجية النمو. كما تم تخصيص الفصل الثاني لدراسة الخلية الآدمية والصفات الوراثية في الشخصية الإنسانية.