نبذة النيل والفرات:تجيء هذا العمل في وقت تطالعنا فيه وسائل الإعلام والأجهزة الأمنية والقضائية بكثير من الحوادث المفرغة والبشعة التي يحدث فيها اعتداء على ألآباء والأبناء والأزواج والزوجات والأقارب والأطفال. ويزداد انتشار ظاهرة العنف الأسري هذه في البلدان الغربية بصورة أكثر تكراراً واتساعاً عن بلادنا.لكن هذه الظاهرة السلبية لم تكن...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:تجيء هذا العمل في وقت تطالعنا فيه وسائل الإعلام والأجهزة الأمنية والقضائية بكثير من الحوادث المفرغة والبشعة التي يحدث فيها اعتداء على ألآباء والأبناء والأزواج والزوجات والأقارب والأطفال. ويزداد انتشار ظاهرة العنف الأسري هذه في البلدان الغربية بصورة أكثر تكراراً واتساعاً عن بلادنا.لكن هذه الظاهرة السلبية لم تكن معروفة في مجتمعنا وتعد من إفرازات الحياة الراهنة وما تتسم به من الصراع الأسري والتفكيك أو التصدع الأسري وضعف الروابط بين أعضاء الأسرة واختفاء أو ضعف قيم المودة والرحمة والشفقة، والمروءة والبر والإحسان والرضا والزهد والأدب والشهامة والرجولة وتحمل المسؤولية والإخاء والمحافظة على صلة الأرحام وصون الكرامة بل والعطف والحب والحنان والاحترام.فلم يكن يتصور أحد أن يعتدي شاب يافع على أمه أو أبيه أو أخ على أخته ويكثر العنف الأسري بين ألزواج والزوجات ولذلك لا بد من التصدي الفعلي لمثل هذه الظاهرة السلبية والتعرف على أسبابها ودوافعها وجذورها في الشخصية أو في التربية أو التنشئة الاجتماعية أو الظروف الثقافية والاجتماعية أو في أجهزة الدعاية والإعلام ولذلك كان هذا العمل ليكون صيحة مدوية في سبيل الانتباه إلى هذا الخطر الداهم ذلك لأنه إذا انهارت الأسرة فقد انهار المجتمع وإذا صلحت الأسرة فقد صلح المجتمع.وفي هذا الإطار يتوقف الكتاب عند بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بهذه المسألة فيتحدث عن سيكولوجية الاغتصاب والانحرافات الجنسية، تفسير ظاهرة العدوان، الأبعاد النفسية في السعادة الزوجية، سيكولوجية الطلاق، المسؤولية الجنائية للحدث الجانح، دور الهدى الإسلامي في علاج السلوك الإجرامي.