منزلة علوم البلاغة من علوم العربية منزلة الروح من الجسد، فلا فضيلة لكلام علي آخر إلا بما يكون فيه من لطائف الفصاحة والبلاغة، وخصائص المعاني والبيان، لا سيما وأننا بها نعرف إعجاز القرآن، وفضائل التنزيل، وندرك بها فصاحة أسلوبه، وانسجام تأليفه ... والجاهل بأسرار البلاغة، والمحروم من ثمارها، لا يعرف إعجاز القرآن الكريم إلا عن تقليد ...
قراءة الكل
منزلة علوم البلاغة من علوم العربية منزلة الروح من الجسد، فلا فضيلة لكلام علي آخر إلا بما يكون فيه من لطائف الفصاحة والبلاغة، وخصائص المعاني والبيان، لا سيما وأننا بها نعرف إعجاز القرآن، وفضائل التنزيل، وندرك بها فصاحة أسلوبه، وانسجام تأليفه ... والجاهل بأسرار البلاغة، والمحروم من ثمارها، لا يعرف إعجاز القرآن الكريم إلا عن تقليد ومحاكاة، فخطرها عظيم، وفضلها عميم؛ ولهذا اتجهت إليها أنظار العلماء من قديم.وبين ضفتي هذا الكتاب ( علم البيان ) قد توخينا فيه الوضوح والبيان، والبعد عن وعورة الأسلوب، وقسوة التعقيد، وكان اختيارنا لنماذج عديدة من القرآن الكريم، والحديث الشريف، والكلام المأثور، والشعر القديم والحديث، ونبين ما في أساليبها من جمال وجلال، ونرشد إلي ما تحويه من ضروب القول، وفنون التعبير، حتى نربي ملكة النقد الصحيح، وننمي فطرة الذوق السليم.