التنمية، في تصور الكاتب، هو نشاط إنساني وعمل تربوي وسيكولوجي في المحل الأول. والإنسان هو صانع التنمية وهو أيضاً هدفها حيث تستهدف كافة المشاريع والجهود التنموية لإسعاد الإنسان وسدّ حاجاته المتزايدة وتحقيق رفاهته وتقدمه.والتنمية ليست، في نظر الكاتب مجرد مشاريع أو خطط اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية تضعها الدولة، وإنما هي في تصوره ف...
قراءة الكل
التنمية، في تصور الكاتب، هو نشاط إنساني وعمل تربوي وسيكولوجي في المحل الأول. والإنسان هو صانع التنمية وهو أيضاً هدفها حيث تستهدف كافة المشاريع والجهود التنموية لإسعاد الإنسان وسدّ حاجاته المتزايدة وتحقيق رفاهته وتقدمه.والتنمية ليست، في نظر الكاتب مجرد مشاريع أو خطط اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية تضعها الدولة، وإنما هي في تصوره فلسفة حياة أو أسلوب حياة أو نمط من أنماط الحياة الذي يصاحب الفرد من البدء إلى نهاية الحياة.والتنمية لا تتناول الفرد وحسب وإنما تتناول أيضاً الجماعة أو المجتمع وتلحق لا بالجوانب الاقتصادية أو الإنتاجية أو الزراعية والصناعية وحسب، وإنما كافة جوانب حياة المجتمع: التعليمية والثقافية والفلسفية والفكرية والصحية والطبية والنفسية والروحية والأخلاقية والعقائدية والأسرية.من هذا المنطلق يتناول الكاتب بالدراسة سيكولوجية التنمية والإنتاج محدداً أطرها على ضوء المعطيات السابقة وهدفه من وراء ذلك المساهمة في وضع اللبنة الأولى في المجال التنموي الذي يعني ازدهاره الفائدة والرخاء على صعيد الفرد والمجتمع والدولة في آن معاً.