مهما عرفت فانت لا تعرف، بل ان ما تعرفه قد تنتهي صلاحيته او يصبح علما غير ذي منفعة في القريب العاجل، لذا فان التغيير والمعرفة هما طرفا معادلة النمو والتقدم. ان هذا العالم الجديد من المعلومات الفورية وتكنولوجيا الاتصالات الكونية قلب تفكيرنا راسا على عقب، بل واستطاع الاطاحة بالنظام الاجتماعي والاقتصادي القديم حتي اصبحت سماء المعرفة...
قراءة الكل
مهما عرفت فانت لا تعرف، بل ان ما تعرفه قد تنتهي صلاحيته او يصبح علما غير ذي منفعة في القريب العاجل، لذا فان التغيير والمعرفة هما طرفا معادلة النمو والتقدم. ان هذا العالم الجديد من المعلومات الفورية وتكنولوجيا الاتصالات الكونية قلب تفكيرنا راسا على عقب، بل واستطاع الاطاحة بالنظام الاجتماعي والاقتصادي القديم حتي اصبحت سماء المعرفة الجديدة فضاء لا متناه من عالم المعلومات والتقنيات الحديثة. هذا الكتاب الذي بين يديك هو محاولة للربط بين الادارة بالمعرفة وتغيير ما لا يمكن تغييره، فقد ظلت العبرة ولفترة طويلة من الزمن هي امكانية تغيير ما يمكن تغييره علي امل هبوط قوة ميتافيزيقية من السماء لكسر المستحيل وهذا بالطبع تقييم لقدراتنا وطموحاتنا وامالنا. فلا سبيل لنا لا المعرفة ولعل نقطة البداية في هذا السياق ان نبدا بتعديل المثل القائل "من قال لا اعرف فقد افتي" ونضيف اليه هذا الشطر "ومن قال اعرف فقد افاد".