قال فيكتور هوجو يوما ان ما في شيء اكثر روعة من فكرة حان وقتها ويحاول هذا الكتاب ان يصدق هذا القول، فما اعظم ان تحين الآن فكرة ادراك العولمة والتعامل معها بشكل جاد. يفرض ذلك علينا تغييرا مرادفا في السلوك الاداري والمهارات والتعامل مع المعلومات والمؤسسات الكونية والفضائية، والتعلم وفهم قيود العصر الحالي عصر المعرفة الذي يكتسح امام...
قراءة الكل
قال فيكتور هوجو يوما ان ما في شيء اكثر روعة من فكرة حان وقتها ويحاول هذا الكتاب ان يصدق هذا القول، فما اعظم ان تحين الآن فكرة ادراك العولمة والتعامل معها بشكل جاد. يفرض ذلك علينا تغييرا مرادفا في السلوك الاداري والمهارات والتعامل مع المعلومات والمؤسسات الكونية والفضائية، والتعلم وفهم قيود العصر الحالي عصر المعرفة الذي يكتسح امامه كل انجازات عصر الصناعة، ويحل محلها بقوة بسبب انجازاته التي تزيد عن خمسين ضعف انجازات عصر الصناعة. اهلا بهذا التغيير لكن علينا الاستعداد له. ومن هذا المنطلق نعرف مقدما ان العولمة تتطلب منا الاستعداد لانها فيض قادم يطيح تماما بالمفاهيم والتطبيقات الادارية التقليدية، ولا يسمح بالمرور والبقاء الا لهولاء القادرين علي الرؤية والتحليل والتعلم وكسب المهارات، وتغيير الاتجاه والسلوك، بل وقدرة اعلى على وصف الاهداف والعمليات والانشطة، وتحليلها في نماذج قابلة للتطبيق بداخل اسواق مفتوحة تمامًا اهله فقط للمحترفين المبدعين وبذلك فالعولمة اختبار جاد للمبدعين علي المواجهة بداخل سوق عالمية اوسع، حيث يصبح العالم بمثابة قرية صغيرة تتحرك بداخلها الانشطة بلا قيود، تتحدد فقط قدراتها علي النفاذ بعوامل الجودة والكفاءة والفاعلية. تلك هي شروط البقاء وهي ليست شروطا معقدة تنطبق فقط علي الاقوياء، ولكنها سهلة التطبيق، تتطلب التمسك بالواقع والحاجة لاثبات الذات. د/ عبد الرحمن توفيق...