ولد الفيلسوف الفرنسي موريس مرلو-بونتي في 14 آذار 1908، في روشفور- البحر، وبعد أن اجتاز مرحلة الدراسات الابتدائية والثانوية، أصبح تلميذاً في دار المعلمين العليا بين عام 1926 و1930، وقبل مبرزاً (agrere) في الفلسفة عام 1930، وحتى عام 1931، أتم خدمته العسكرية، ثم عين أستاذاً للفلسفة في ثانوية "بوفيه" حيث علم من 1931 إلى 1932.وللحصول...
قراءة الكل
ولد الفيلسوف الفرنسي موريس مرلو-بونتي في 14 آذار 1908، في روشفور- البحر، وبعد أن اجتاز مرحلة الدراسات الابتدائية والثانوية، أصبح تلميذاً في دار المعلمين العليا بين عام 1926 و1930، وقبل مبرزاً (agrere) في الفلسفة عام 1930، وحتى عام 1931، أتم خدمته العسكرية، ثم عين أستاذاً للفلسفة في ثانوية "بوفيه" حيث علم من 1931 إلى 1932.وللحصول على لقب دكتور في الآداب، قدم بونتي مؤلفين أطهرا في الحال تميزه، وهما: بنية التصرف، وظواهرية الإدراك الحسي"، في تموز 1945. وعيرن في تشرين الأول (أكتوبر) 1945، أستاذاً محاضراً في جامعة ليون، حيث اعتبر أستاذ كرسي ابتداء من أول كانون الثاني (يناير) عام 1948، فأحيا طوال هذه السنوات مجلة "الأزمنة الحديثة" التي أسسها مع جان-بول سارتر، ونشر مجموعتين من المقالات: "الإنسانية والإرهاب" ثم "لمعنى واللامعنى".وفي الخامس عشر من كانون الثاني (يناير) 1953، قدم الدرس الافتتاحي الذي نشر تحت عنوان "تقريظ الفلسفة" وقد أمن التعليم في المعهد إلى يوم وفاته، الذي طرأ فجأة في الثالث من أيار (مايو) 1961.طوال هذه الفترة الأخيرة، ابتعد عن مجلة "الأزمنة الحديثة" وعمل على إصدار كتابه "مجازفات الجدلية" وجمع مقالات هذه الفترة في كتاب "علامات" وكان يحضر لنتاج يجمل فحوى الأطروحتين المعروضتين سنة 1945 بعد مرور عشرين سنة على تقديمهما. لقد كانت هذه هي العناصر البسيطة لحياة خارجية رتيبة جداً: إنما سيرة مرلو-بونتي تتمثل في تطور أفكاره في فلسفته وآرائه.وفي هذا الكتاب يتيح المؤلف أندريه روبينه لنصوص مولوبونتي أن تقوم بالدور الرئيسي في النطق بفلسفته، ووسط تقديم عميق متعاطف وناقد معاً لحياة غرامشي الشخصية... وفكرة النظري والعملي.