عند الحديث عن الأزمات تترائي أمام الأعين الصورة المفزعة لضحايا أحداث صارت حديث العالم كله من بوهبال في الهند إلي تشرنوبيل في أوكرانيا، وعلي أية حال فقد أصبح الإنسان قادراً علي أن يتسبب في كوارث تفوق جسامتها الكوارث الطبيعية. وحتي عهد ليس ببعيد كان تأثير الكوارث التي من صنع البشر محصوراً في نطاق المجتمع الذي تقع فيه الكارثة. أما ...
قراءة الكل
عند الحديث عن الأزمات تترائي أمام الأعين الصورة المفزعة لضحايا أحداث صارت حديث العالم كله من بوهبال في الهند إلي تشرنوبيل في أوكرانيا، وعلي أية حال فقد أصبح الإنسان قادراً علي أن يتسبب في كوارث تفوق جسامتها الكوارث الطبيعية. وحتي عهد ليس ببعيد كان تأثير الكوارث التي من صنع البشر محصوراً في نطاق المجتمع الذي تقع فيه الكارثة. أما الآن فإن تسرب الإشعاعات من مفاعل ذري في جزء معين من العالم كفيل بأن يهدد المجتمعات المجاورة بل العالم أجمع.وعلي الرغم من وجود تشابه بين الكوارث الطبيعية والكوارث التي من صنع البشر إلا أنه يوجد إختلاف بينهما، فإذا كان من الممكن التنبؤ ببعض الكوارث الطبيعية إلا أننا عاجزين حتي الآن عن منع وقوعها وكل ما يمكن أن نفعله هو الإستعداد لمواجهة هذه الكوارث، وعلي العكس فإن الكوارث التي من صنع البشر يمكن التنبؤ بها، كما يمكن منع وقوعها أيضاً.إن دراستنا المستمرة في مختلف المنظمات بمصر والعالم العربي توصلت إلي نتائج مفادها أن بعض تلك المنظمات حبلي بالكوارث والأزمات، وأن ما نراه ما هو إلا مجرد لحظة ميلاد، وهذه المنظمات مستهدفة للأزمات والبعض الآخر من هذه المنظمات يبذل ما فيه من طاقة من أجل تفادي وقوع الأزمات الكبري وإدارة ما يقع منها بطريقة فعالة وهذه المنظمات مستعدة لمواجهة الأزمات.