يعرض نظرية الإسلام في التفاهم والتعايش بين الشعوب، ملتزماً بقوله تعالى: {لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ، إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأ...
قراءة الكل
يعرض نظرية الإسلام في التفاهم والتعايش بين الشعوب، ملتزماً بقوله تعالى: {لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ، إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلَى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ} [الممتحنة: 60/8-9].ويحتوي على محاضرة للأستاذ هاني المبارك يبين فيها معنى التعايش لغة واصطلاحاً من القرآن والسنة، ويوضح الرغبة الإسلامية في العيش المشترك، وفي الأسس الإنسانية في المجتمع، وبخاصة مبدأ التقوى لا العصبية، ومبدأ قبول التعددية العقائدية، مستشهداً بوصية الصديق لقادة جيوش الفتح الإسلامي، وبالعهدة العمرية، وبتقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف عن استقرار المبادئ الإنسانية في الفقه الإسلامي حتى مع العدو، وبأمثلة من التاريخ تفخر بأن أرض الإسلام لم تشهد الاضطهاد الديني أبداً.كما يحتوي بحثاً في الموضوع نفسه للدكتور شوقي أبو خليل، يثبت فيه أن الإسلام دين التسامح، يعترف بالآخر ويحاوره بالتي هي أحسن، ويضمن لغير المسلمين وجودهم بحرية وطمأنينة على أنفسهم وأهليهم وأموالهم ودور عيادتهم، بنصوص تاريخية موثقة منذ عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى أيام العثمانيين.ويدعو إلى أن يحل الحوار الهادئ لا العنف والشجار، مع التعايش والتفاهم بين جميع الشعوب.