لا شك في أن فكرة القومية العربية تحتاج اليوم إلى إعادة نظر وفحص، وان إعادة النظر هذه ينبغي أن تتسلح بروح نقدية حادة، دون أن ينطلق النقد ذاك من مقدمات فاسدة ومن أغاليط أيديولوجية، كالقول أن القومية العربية قضت ودفنت تحت أنقاض زلزال "النظام الدولي الجديد". ذلك أن العروبة ليست ايديولوجيا من إبتداع نخبة، بل هي ماهية إجتماعية وثقافية...
قراءة الكل
لا شك في أن فكرة القومية العربية تحتاج اليوم إلى إعادة نظر وفحص، وان إعادة النظر هذه ينبغي أن تتسلح بروح نقدية حادة، دون أن ينطلق النقد ذاك من مقدمات فاسدة ومن أغاليط أيديولوجية، كالقول أن القومية العربية قضت ودفنت تحت أنقاض زلزال "النظام الدولي الجديد". ذلك أن العروبة ليست ايديولوجيا من إبتداع نخبة، بل هي ماهية إجتماعية وثقافية وحضارية من نسج تاريخ طاعن في القدم. نحاول في هذا الكتاب المساهمة في مشروع هذا النقد، ربما إلى حدود قد لا يقبلها أكثر القوميين العرب إنفتاحاً. ولم نفعل ذلك لأي غرض آخر سوى خدمة قضية العروبة، وإعادة الإعتبار إلى مضمونها الثوري الذي إبتذلته تجربة الممارسة (الحزبية السلطوية) في الأربعين عاماً الأخيرة. مراجعات: بيروت ـ«الشرق الأوسط»:«لا شك في ان فكرة القومية العربية تحتاج اليوم الى اعادة نظر وفحص، وان اعادة النظر هذه ينبغي ان تتسلح بروح نقدية حادة، من دون ان ينطلق النقد من مقدمات فاسدة ومن أغاليط آيديولوجية، كالقول ان القومية العربية قضت ودفنت تحت انقاض زلزال «النظام الدولي الجديد»، ذلك ان العروبة ليست آيديولوجيا من نخبة، بل هي ماهية اجتماعية وثقافية وحضارية من نسج تاريخ طاعن في القدم». إنطلاقاً من ذلك، يحاول عبد الإله بلقزيز في كتابه «من العروبة الى العروبة» الصادر عن «الشركة العالمية للكتاب» المساهمة في مشروع هذا النقد، ربما الى حدود قد لا يقبلها اكثر القوميين العرب انفتاحاً. ويقول الكاتب: «لم نفعل ذلك لأي غرض آخر سوى خدمة قضية العروبة، وإعادة الاعتبار الى مضمونها الثوري الذي ابتذلته تجربة الممارسة (الحزبية السلطوية) في الاربعين عاماً الاخيرة».
