ليس تفصيلاً عادياً ما جرى، على امتداد العام 2011، من وقائع وأحداث، في الوطن العربي، في سياق ما بات يعرف بالثورات والانتفاضات العربية؛ فالأحداث تلك غيَّرت في الكثير من معطيات مشهد السياسة والسلطة، وكان سقوط أنظمة، وصعود نخب جديدة الى السلطة من أظهر تلك التغييرات التي طرأت على المشهد ذاك. ولكن من المبكّر جداً الحكم على ما جرى من ت...
قراءة الكل
ليس تفصيلاً عادياً ما جرى، على امتداد العام 2011، من وقائع وأحداث، في الوطن العربي، في سياق ما بات يعرف بالثورات والانتفاضات العربية؛ فالأحداث تلك غيَّرت في الكثير من معطيات مشهد السياسة والسلطة، وكان سقوط أنظمة، وصعود نخب جديدة الى السلطة من أظهر تلك التغييرات التي طرأت على المشهد ذاك. ولكن من المبكّر جداً الحكم على ما جرى من تحولات عربية، لأن سياقها ما تزال ممتدة، وتأثيراتها متنقلة، ومن المبكّر الحكم على ما جرى ويجري قبل أن تستقر ملامحه غير أنه يسعنا، منذ اللحظة، أن نشدّد على جملة حقائق: أولاً أن مفهوم الثورة، يعني التغيير الجذري للنظام الاجتماعي – الاقتصادي، وثانياً أن الديمقراطية هي اتفاقٌ وتعاقد على نظامٍٍ سياسيّ مدني، وثالثاً أن الثورة لا تتحصّل مشروعيتها إلا متى كانت بإرادة من الشعب.في هذا الكتاب يقدم الدكتور عبد الإله بلقزيز قراءة في أحدث الثورة والحركات الاحتجاجية العربية؛ محترماً تاريخ الأحداث تاركاً لقارئها فرصة الحكم على وعيٍ في تاريخيته، في إحتفاليات وحزنه، في أمله وخيبته، في إيمانيته ونقديته.