خطىء من يظن أن المرأة تتمنع لتلهب في الرجل حاسة الشهوة فقط، إذ الحقيقة أن هذه المناورة ترمي قبل كل شيء إلى قياس حدود الحب، والتأكد من مبلغ الوفاء، والاطمئنان إلى المستقبل المحفوف بالمخاطر. فالرجل يستعجل ويلح لأن اللذة غايته، والمرأة تتلكأ وتتباطأ لأن الاستقرار المقرون بالوفاء هو مثلها الأعلى. وحيث أن نظرتها إلى الحب مطلقة أبدية،...
قراءة الكل
خطىء من يظن أن المرأة تتمنع لتلهب في الرجل حاسة الشهوة فقط، إذ الحقيقة أن هذه المناورة ترمي قبل كل شيء إلى قياس حدود الحب، والتأكد من مبلغ الوفاء، والاطمئنان إلى المستقبل المحفوف بالمخاطر. فالرجل يستعجل ويلح لأن اللذة غايته، والمرأة تتلكأ وتتباطأ لأن الاستقرار المقرون بالوفاء هو مثلها الأعلى. وحيث أن نظرتها إلى الحب مطلقة أبدية، ونظرة الرجل وقتية نسبية، فهي أعلم بالحب من الرجل، وأقدر عليه منه، والحق أن الحب يستغرقها ويذهب بلبِّها، وينسيها في بعض الأحيان واجبها نحو عشيرتها وأهلها. لماذا؟ لأنه يتمثل في ذهنها قوة أبدية خالدة، تتجه نحو إسعاد الحبيب ومنحه نعيماً أبدياً خالداً. عن هذا النعيم الأبدي الخالد تتحدث عايدة الرواجبة في هذا الكتاب الذي يضم بين طياته بحثاً متعدد العناوين، مدوّن بأسلوب سهل، يمتع القارئ بشروحاته وبقصصه الواقعية التي ساقتها المؤلفة لإغناء بحثها وتدعيم أقوالها، أما عنوان الموضوعات فجاءت موزعة وفقاً للتدرج التالية: الحب والزواج، الحياة الزوجية، اللمسة الرومانطيقية وجنون المرأة إليها؟ الزوج حليلة... وخليلة، الخيانة الزوجية، الرجل المقتدر عاطفياً، الزواج والمال، هل المرأة حقاً لغز؟ سيّدات ذوات نزوات ملونة، أنت وحماتك.