النحو الوظيفي

ان هذا كتاب جمعت فيه قواعد النحو بأسلوب سهل، وطريقة مبسطة، وابتعدت فيه عن التطويل المملّ والإيجاز المخلّ، وأحسبه جاء وافيا بالغرض الذي من أجله وضع وهو أن يتعرّف الطالب قواعد النحو ويتذوقها ويستوعبها ليسلم لسانه وقلمه من اللحن، وهذا هو الهدف الرئيس من تعلم النحو.فتعلّم النحو – إذا – وسيلة لا غاية تقصد لذاتها، وتقديم هذه الوسيلة هو فن من الفنون التي يجب أن يتسلّح بها كلّ مَنْ وقف أمام الطلبة في كلّ المراحل الدراسية، لما له من دور كبير في إعانة الطلبة على التعبير الصحيح، وضبط الأساليب، وإدراك مدلولاتها وصلتها بصحة المعنى نائيا بها عن إحالتها إلى قوالب جامدة، ورياضة عقلية، وشواهد خلافية يكتنفها الغموض والتعقيد. ومن ثَمَّ تفقد القواعد روحها الحقيقية.من هنا جاءت هذه المحاولة المتواضعة لعرض المادّة النحويّة بأسلوب مبسط يتفق ومستويات الطلبة حتى تمكنهم من الإلمام بقواعد النحو وتوظيفها توظيفا سليما.أمّا ميزات هذا الكتاب فأجملها بما يلي:- بسط القواعد التي يحتاجها الطلبة في حياتهم اليومية، بمعنى القواعد الأساسية التي لها استعمال وظيفي، والبعد عن القواعد العقلية الافتراضية التي تكدّ ذهن المتعلم دون جدوى.- الالتزام بعرض القواعد بالعبارة الواضحة القريبة السهلة البعيدة عن كلّ غموض.- الحرص الشديد على إزالة الجفاف الذي يسيطر على المادّة والبعد عن الخلافات التي لا يفيد منها الطالب.- إيراد الأمثلة الضافية على كلّ قاعدة حتى يسهل فهمها وهضمها.- إلحاق كلّ عنوان من عنوانات الكتاب بتمرينات وتدريبات شاملة كثيرة ومتنوعة، يقوم الطلبة بحلها حتى ترسخ المادة في أذهانهم رسوخا تاما، ومن ثَمَّ تُصان الألسنة من اللحن في القراءة والكتابة.وهذه الميزات ما كانت لتكون في الذاكرة إلا لأنّنا نُعِدّ معلما ومعلمة يجب أن يحمل كلّ منهما عُدّة يستطيع بها أن يقف أمام الشادين من الطلاب.