الأستاذ سيد قطب علم من أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عرف بقلمه البليغ ونفسه الشاعرة، وثقافته العميقة العربية والغربية، وقد سخر كل إمكاناته الضخمة لدراسة القرآن الكريم، فجاء بكتابه العظيم "التصوير الفني في القرآن" الذي كان فتحاً علمياً وفق إليه صاحب، ثم أتبعه بدراسته التطبيقية "في ظلال القرآن" كما أخرج للناس مجموعة من الم...
قراءة الكل
الأستاذ سيد قطب علم من أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عرف بقلمه البليغ ونفسه الشاعرة، وثقافته العميقة العربية والغربية، وقد سخر كل إمكاناته الضخمة لدراسة القرآن الكريم، فجاء بكتابه العظيم "التصوير الفني في القرآن" الذي كان فتحاً علمياً وفق إليه صاحب، ثم أتبعه بدراسته التطبيقية "في ظلال القرآن" كما أخرج للناس مجموعة من المؤلفات تشرح الإسلام كنظام حياة، وتصور خصائصه في الكون والإنسان والحياة، وتبين تميز الإسلام عن النظم الوضعية التي شقي بها الإنسان.إن سيد قطب قد تطابق آراؤه ومواقفه، فصير وصاب ر على كلمة الحق ثم صدق سيرته بشهادته في سبيل الله.وإن تراث سيد قطب أغرى كثيراً من الباحثين ومن بينهم الدكتور صلاح الخالدي الذي عكف على هذا التراث فهماً وبياناً وتمحيصاً وتقويماً، وأخرج للناس عدة مؤلفات تتناول تراث سيد قطب.وفي كتابه هذا يجلو حياة سيد قطب وجوانبها الفكرية والجهادية، ويقدمه لقراء "أعلام المسلمين" نموذجاً عن المفكر المسلم الذي يقف حيث يريد الله، ويقول ما يرضي الله، فينال ما يرضيه جنات تجري من تحتها النهار بإذن الله، ويبقى الشهيد مشعلاً ينير طريق الحق لسالكيه إلى يوم الدين.