نشهد في هذه الأيام ما يمكن أن يسمى "حرباً عالمية على الإرهاب"، وكل دولة في هذا العالم تظهر حرصها على شن حرب شرسة ضارية على الإرهاب. وتقود أمريكا هذه الحرب العالمية على الإرهاب، وتظهر بوسائل إعلامها ودعايتها المختلفة أنها العدو الأول للإرهاب، ترصد له مختلفة الميزانيات والمخصصات، وتوجه له مختلف الأسلحة، وتحشد له مختلفة الجيوش والت...
قراءة الكل
نشهد في هذه الأيام ما يمكن أن يسمى "حرباً عالمية على الإرهاب"، وكل دولة في هذا العالم تظهر حرصها على شن حرب شرسة ضارية على الإرهاب. وتقود أمريكا هذه الحرب العالمية على الإرهاب، وتظهر بوسائل إعلامها ودعايتها المختلفة أنها العدو الأول للإرهاب، ترصد له مختلفة الميزانيات والمخصصات، وتوجه له مختلف الأسلحة، وتحشد له مختلفة الجيوش والتحالفات والدول والأطراف.وازدادت الحرب العالمية الجديدة على الإرهاب بعد أحداث الحادي عشر من أيلول المعروفة، التي دمرت فيها مؤسسات "أمريكية" في واشنطن ونيويورك، والتي اتهم فيها "إسلاميون" من تنظيم القاعدة.وحرص اليهود والأمريكان بعد تلك الأحداث على إلصاق "الإرهاب بكل ما هو إسلامي، واعتبروا الإسلام ديناً إرهابياً، تشجع نصوصاً المتمثلة في القرآن والسنة وكلام الأئمة على تكفير الآخرين، وقتلهم وسفك دمائهم.واقترن مصطلح الإرهاب في هذه الحرب الأمريكية اليهودية العالمية بالإسلام، وتمت "أسلمة الإرهاب"، أي إعطاء الإرهاب نسباً إسلامياً، وقالباً إسلامياً، وأبعاداً إسلامية، وصناعة إسلامية، بحيث صار الإسلام والإرهاب عند الغربيين والشرقيين متلازمين، لا ينفصلان ولا يفترقان فالإسلام هو الإرهاب، والإرهاب هو الإسلام! وأطلقت صفة "الإرهابي" على كل عمل إسلامي، وفكر إسلامي وجهاد إسلامي.وأعلنت الحرب على كل ما هو "إسلامي" في العالم بحجة الحرب على الإرهاب، ومنعت أعمال إسلامية كثيرة في العالم من باب محاربة الإرهاب، وألغيت مظاهر إسلامية كثيرة، سياسية واقتصادية، وإعلامية وعلمية، واجتماعية ومالية، وخيرية ودعوية.. وتمت مطاردة وملاحقة إسلاميين في مختلف بلاد العالم لأنهم إرهابيون.وبذلك صار مصطلح "الإرهاب" مطاطاً واسعاً فضفاضاً، أدخل فيه كل ما هو إسلامي، وألصق بكل مسلم صادق صالح! بينما حرصت الدعاية اليهودية والأمريكية الخادعة المضللة على تنزيه اليهود والصليبيين عن الإرهاب والعنف، والتزمت والتطرف، بمختلف صوره ومظاهره وألوانه، فاليهود والأمريكان بريئون من تهمة الإرهاب، فكراً وتصوراً، وثقافة وسلوكاً، وتصرفات وممارسات.وحرصت هذه الدعاية المضللة على تقديم اليهود والأمريكان على أنهم دعاة إصلاح وبناء، وسلم وسلام، وأمن وأمان، وديمقراطية وعدالة، واحترام للإنسان، وحماية لحقوق الإنسان.وإن من يقرأ في تاريخ اليهود في الماضي والحاضر، بوعي وبصيرة وتدبر، يجد أن اليهود هم أكثر الشعوب في التاريخ ممارسة للإرهاب والعنف وسفك الدماء. وما من فرصة سنحت لليهود، وانتصروا فيها على المخالفين وتحكموا فيهم، إلا تصرفوا معهم تصرفاً إرهابياً دموياً تدميرياً!وإن المذابح والمجازر اليهودية الدموية الوحشية، قد صبغت باللون الدموي الأحمر صفحات تاريخهم، وسالت دماء ضحاياهم من الشعوب المقهورة المغلوبة عبر سطور تلك الصفحات.وما يسعى إلى التأكيد عليه هذا الكتاب هو: أن الإرهاب وسفك الدماء صناعة يهودية، وبضاعة يهودية، وإنتاج يهودي، وسلوك يهودي، وما من فترة من فترات التاريخ سجلت غلبة وهيمنة وتمكن اليهود على خصومهم إلا برز في ممارساتهم الإرهاب والعنف في أوضح مظاهره، وأقبح صوره.ولتحقيق هذه الغاية، ولإطلاع الذين يبتلون بالإرهاب اليهودي والصليبي المعاصر على النصوص والتعليمات الإرهابية، التي جاءت في الأسفار اليهودية جاء هذا الكتاب حيث تحدث عن: الجرائم الأخلاقية في سفر التكوين، الجرائم الأخلاقية في أسفار التوراة، سفر يشوع مدرسة لتخريج الإرهابيين اليهود، جذور الإرهاب اليهودي في الأسفار التاريخية، سفر أستير والسيطرة اليهودية على الدور، إشارات قرآنية إلى الإرهاب اليهودي.