يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) [الغاشية: 17] فقد خلق الله سبحانه وتعالى الإبل، ووضع فيها الكثير من الأسرار التي بدأ الإنسان في اكتشافها منذ القدم، وحتى العصر الحالي؛ حيث اكتشف البدو في الجزيرة العربية وغيرها من البلاد المختلفة ما للإبل من فوائد مختلفة؛ فاتخذها وسيلة لعل...
قراءة الكل
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) [الغاشية: 17] فقد خلق الله سبحانه وتعالى الإبل، ووضع فيها الكثير من الأسرار التي بدأ الإنسان في اكتشافها منذ القدم، وحتى العصر الحالي؛ حيث اكتشف البدو في الجزيرة العربية وغيرها من البلاد المختلفة ما للإبل من فوائد مختلفة؛ فاتخذها وسيلة لعلاجه يتداوى من ألبانها وبولها، إلى جانب استخدامها في السفر لمسافات طويلة؛ لأنها تتحمل مشقة السفر دون عناء، ودون الحاجة إلى الطعام لأيام عدَّة، وأمر رسول الله (صلي الله عليه وسلم) بعض المرضى بالتداوي بألبان الإبل وبولها، وهو ما نصح به الأطباء القدامى. وقد أثبت العلم الحديث أن لتلك الألبان والبول أهمية كبيرة في علاج بعض الأمراض المستعصية، لدرجة المساهمة في علاج مرض الإيدز. والكتاب الذي بين أيدينا يقدم إليك - عزيزي القارئ – نبذة عن نشأة الإبل واستئناسها، ثم أنواع الإبل، والوصف الفسيولوجي والتشريحي لها، وذكر الإبل في القرآن الكريم والحديث الشريف، وأهم الأمراض التي يعالجها لبن الإبل وبولها.