زقاق السيد البلطي

إن زقاق السيد البلطي جديدة بموضوعها،جيدة بأسلوبها...ولعل أبرز ما فيها أنها تخرج بنا عن الطريقة الدارجة في تسجيل الواقع إلى نوع من الكتابة لا ينتمي إلى مدرسة بعينها، بل يكسب كافة التجارب الروائية المعهودة ويضيف إليها.في زقاق السيد البلطي نشعر أننا أمام عمل يتسم فيه الديالوج بكثير من الرقة والشعر، ويتطور فيه الحدث وينمو كطفل لا تصادفه عقبة...وتتشابك الخيوط وتصطرع وتتباعد لتنمو، ولكنها تعود لتلقي عند بؤرة تخرج من نطاق الظل شاطئاً بأكملة، شاطئاً عاش ميتاً في حكاية جدة عجوز.. ثم جاء صالح مرسي وأعاد إليه اللون والطعم والرائحة ودفء الحياة.