يعد كتاب "زاد المعاد" مرجعاً في السيرة النبوية بمفهومها العام، الذي يراد منه نقل الصورة الحية له صلى الله عليه وسلم في حياته ابتداء من بيان تعامله مع أهله وأصحابه إلى بيان عباداته وأدعيته. وكذا غزواته، ومعاهداته، وأحكامه، وأقضيته، وطيه، وآدابه… متناولاً أدق التفاصيل في تسجيل الحركة والجلسة… وغير ذلك. ولكن إعداد الكتاب الذي تمّ م...
قراءة الكل
يعد كتاب "زاد المعاد" مرجعاً في السيرة النبوية بمفهومها العام، الذي يراد منه نقل الصورة الحية له صلى الله عليه وسلم في حياته ابتداء من بيان تعامله مع أهله وأصحابه إلى بيان عباداته وأدعيته. وكذا غزواته، ومعاهداته، وأحكامه، وأقضيته، وطيه، وآدابه… متناولاً أدق التفاصيل في تسجيل الحركة والجلسة… وغير ذلك. ولكن إعداد الكتاب الذي تمّ من قبل المؤلف أثناء سفره حال دون إخراجه في الترتيب الذي يؤدي بالقارئ إلى التصور المتكامل الذي يضع كل مادة في مكانها المناسب. ولهذا اتجهت آراء كثير من العلماء إلى ضرورة العناية بمادة الكتاب، وفرزها فرزاً موضوعياً حتى يمكن الاستفادة منه من قبل جميع الناس ولا يكون قاصراً على فئة العلماء وطلاب العلم.ولهذا اعتنى "صالح أحمد الشامي" بالعمل على هذا الكتاب، فكان كتابه "الهدي النبوي في العبادات" وهذا الكتاب يتألف بشكل عام من ثلاثة أجزاء، وهو الذي بين أيدينا اليوم هو الجزء الثالث من هذا المصنف وهو تحت عنوان "الهدي النبوي في الفضائل والآداب، وهو يحتوي على سبعة أبواب جاءت في: هدية صلى الله عليه ويلم في تلاوة القرآن الكريم، هدية في الأذكار، هدية في الآداب الاجتماعية، هدية في أمر الحاجات الضرورية، هدية في شأن المولود، هدية في أدب النفس. ويعد ما جاء في هذا الباب نفائس ما كتبه ابن القيّم في هذا الموضوع، هدية صلى الله عليه وسلم في حفظ المنطق واختيار الألفاظ.